"فرق كبير بين الحجاب الشرعي وحجاب السلفية والدواعش" أحمد كريمة معلقًا على إجبار الأهل الفتيات على الحجاب
كتبت – آمال سامي:
يعاني آباء الفتيات المراهقات أحيانا من رفض بناتهن الحجاب، أو اعتراضهن على أسلوب معين لارتداءه، ويحتار الآباء ما بين فرضية الحجاب والحساب الذي يخشونه على أنفسهم وما بين الضغط على بناتهن للتحجب دون رغبة حقيقية منهم في ذلك، فما هو العلاج الأمثل شرعًا لمثل هذا الموقف؟
توجه مصراوي بهذا السؤال للدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، الذي أجاب قائلًا أن تغطية شعر رأس المرأة إذا بلغت البلوغ الشرعي أي جاءها دم الحيض هو فرض لأن الله سبحانه وتعالى قال: " وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ" وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا بلغت المرأة المحيض فلا يرى منها إلا هذا وهذا وأشار إلى الوجه والكفين، "فلا يجرؤ إنسان مسلم أن يقلل أو يهون من وجوب تغطية شعر رأس المرأة المسلمة"، ويقول كريمة أن القضية هي الاقناع الحكيم الهاديء وعدم التزمت والتعصب بشكل معين للحجاب.
مؤكدًا أنه يكفي أي نوع من أنواع غطاء شعر رأس المرأة وهو متروك للعرف والعادة، وأشار كريمة أن البعض يبالغ ويقول أنه يجب أن ينزل الحجاب حتى ما يقابل منتصف البطن، فهذا خطأ، فالذي يعنينا هو تغطية شعر رأس المرأة من الناصية (أي الجبهة) إلى منتهى القفا وما بين الأذنين، فهذا هو المطلوب شرعًا، "دي فتاة ودعت الصبا فنقول لها غطي شعر رأسك التغطية الخفيفة اللي قولناها، لكن مش شرط أن تتقيد بتحجيبة إلى منتصف البطن كالنساء العجائز"، وقال كريمة أن هذا ما يجعل كثير من البنات ينفرن من الحجاب الشرعي، وهناك فارق كبير بين الحجاب الشرعي وحجاب السلفية وداعش والإخوان حسب تعبيره.
فيديو قد يعجبك: