النوبة.. تقلبات النيل والدهر (صور)
كتب- أحمد الليثي ومحمد مهدي:
تصوير: حسام دياب:
خلال ربع قرن من الزمن كانت أحوال النوبة تتبدل، تارة تواجه القرى الباقية بعد التهجير انخفاضا في منسوب المياه، فيعيش أهلها ويلات الجفاف، وتارة تنعم بتدفق الأجانب عليها في سنوات الألق، وأخرى مُنشغله بالحفاظ على ذاكرتها وتراثها رغم التواجد في أرض أخرى، كل شيء يتغير غير أن الحديث واحد، العودة إلى بلاد الدهب من جديد، إذ يمسّ قلوبهم الحنين تجاه أرضهم، يمضغون الصَبر رغم مرارته في انتظار يوم الرجوع. في كل ذلك كان المصور الصحفي "حسام دياب" حاضرا، يرصد الحياة اليومية رغم تغير الأحوال من ثمانينيات القرن الماضي وعقب ثورة يناير بشهور.
لم يكن الأمر سوى مجرد تخمينات، عن تلك الأزمة التي تقع أقصى جنوب مصر، كان ذلك في عام 1986. الصحف تشير إلى انخفاض منسوب مياه النيل بنحو 2.2 بليون متر مكعب، فلاحون يتساءلون عن مدى تأثر أراضيهم الزراعية، وبسطاء يلوكون ما يردده المحللين بشأن الأزمة، فيما كانت الأوضاع تزداد سوءا على أرض الواقع، هناك في قرية كوم أمبو النوبية المطلة على النيل.
في 2010 كانت غرب سهيل هي القرية الأكثر جذبا للسياحة في قرى النوبة، كربوة تطل على نيل أسوان، حيث يتدفق عليها ما يقرب من 3 آلاف سائح يوميا.
أكثر من 5 عقود مرت على التهجير، يحاول أهالي النوبة التعايش مع أرضهم المؤقتة في مركز نصر النوبة، أماكن تحمل نفس أسماء القرى القديمة، لكنها تفتقر لأي امكانيات، مما دفع الأبناء إلى النزوح للعاصمة وباقي المحافظات بحثًا عن الرزق. فيما بقت الجدات هناك، تقبضن التراث، بينما تمررن إلى أحفادهن خيبات الماضي وأحلام العودة.
تابع باقي موضوعات الملف:
النوبة.. الأسطورة تهزم الخريطة (ملف مصور)
تهجير النوبة.. الخروج من الجنة (صور)
رجال النوبة.. ''ع الوعد متصاحب'' (صور)
اعتصام النوبة.. حلم العودة في مفترق الطرق (صور)
فيديو قد يعجبك: