فتاوى المقاطعة ودعوات التظاهر أبرز التحديات التي تواجه الانتخابات
كتب - عبدالله قدري:
قبيل يوم واحد من إجراء انتخابات الرئاسة المقرر عقدها يومي 25 و 27 مايو الجاري، تجددت الفتاوى الدينية التي تدعو الى مقاطعة الإنتخابات الرئاسية، بالإضافة الى دعوات التظاهر، واللذان يمثلان أبرز التحديات التي تواجه الإنتخابات.
وتشارك القوات المسلحة في تأمين العملية الانتخابية بما يقدر بنحو 182 ألف جندي،في نطاق الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية وقيادات وهيئات وإدارات القوات المسلحة، وذلك بالتنسيق مع أجهزة وزارة الداخلية واللجنة العليا للانتخابات وكافة الأجهزة المعنية بالدولة.
وكانت القوات المسلحة دعت المصريين إلى التعاون مع عناصر التأمين والالتزام "بعدم اصطحاب أي حقائب أو متعلقات خلال الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين".
من جانبه، دعت حركة باطل -المؤيدة للرئيس السابق محمد مرسي- الى التظاهر يومي الإنتخابات الرئاسية، والخروج الى شوارع مصر.
وقالت الحركة في بيان لها، الأحد، "ندعو جموع الشعب للخروج مرتدين الملابس السوداء حدادا على إرادة الوطن وشهداءه رافعين لافتات مكتوبا عليها " باطل " فى إنتفاضة كبرى تحت شعار " باطل ..نعوش شهداءنا أكثر من صناديق لجانكم ".
ووصفت الحركة انتخابات الرئاسة بـ"مهزلة القرن"، معتبرة أنه تم تزويرها مبكراً لصالح المشير عبدالفتاح السيسي.
وفي إطار الفتاوى التي تدعو الى مقاطعة الإنتخابات، دعا الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين، المصريين الى مقاطعة ما وصفه بـ"رئاسة الدم"، وقال:"لا يجوز للشعب المصري الحر أن يخون ثورته وشهداءها، ويسلمها للقتلة السفاحين".
ووجه القرضاوي في بيان له، الأحد، كلمته للمصريين قائلاً"ارفض المشاركة في الانتخاب، لا تذهب إلى المشاركة في الظلم، اتركهم وحدهم يحملون إثم المظالم بأنفسهم"
وتابع:لا تشارك في جريمة انتخاب رجل يفرح بمجيئه الصهاينة وغيرهم من أعداء الإسلام،ولا تشارك في انتخاب رجل تلوث من مفرق رأسه إلى أخمص قدميه بدماء الأبرياء من المصريين" وفقاً لقوله.
وقال القرضاوي-المتواجد في قطر-" لا تقولوا: نعم، فتسلموا بلدكم إلى جهنم ،إلى الزور والفساد ،إلى الظلم والاستبداد" بحسب البيان.
استعدادات الشرطة
وتتضمن الخطة - بحسب مصادر أمنية- تأمين اللجان الانتخابية والقضاء المشرفين على الانتخابات، والاطمئنان على سير العملية الانتخابية دون أي معوقات، والتصدي لأي محاولات لإفساد المشهد بعد إعلان نتيجة الانتخابات.
وأضافت المصادر الأمنية في تصريحات لمصراوي، أن وزارة الداخلية ستشارك في تأمين الانتخابات بنحو 220 ألف شرطي من ضباط وأفراد ومجندين وعاملين مدنيين من كافة قطاعات وزارة الداخلية.
كما أشارت المصادر إلى أن الوزارة ستدفع بأكثر من 400 مجموعة قتالية من قطاع العمليات الخاصة مدعمة بأحدث الأسلحة، فضلا عن نشر قوات سريعة الانتشار للتدخل في حالة وجود أي محاولة لتعكير صفو العملية الانتخابية.
وأكدت أن جميع المقار الانتخابية ستشهد تواجد أمني مكثف لقوات الأمن، ودعم من الخدمات النظامية والخدمات البحثية، مشيرة إلى أنه لن يسمح بأي محاولة للخروج عن القانون.
ونوهت المصادر إلى أن هناك تعزيزات أمنية ستتواجد أمام كافة المنشآت الشرطية، والمؤسسات الهامة، ومجلسي الشعب والشورى، ومجلس الوزراء، وماسبيرو، ومدينة الانتاج الإعلامي، والبنوك، تحسبا لوقوع أي محاولات للتخريب.
وأضافت المصادر أن هناك تعاون بين جهاز الشرطة والقوات المسلحة لتأمين المقار الانتخابية وتذليل أي عقبات تواجه الناخبين والتأكد من أمنهم وسلامتهم خلال الإدلاء بأصواتهم.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: