- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
منذ ترشح الرئيس السيسي للانتخابات في يونيو 2014 وهناك عبارة تتردد كثيرًا مفادها أن الرئيس يهتم بالمرأة لأغراضٍ انتخابية فقط، وليس تعبيرًا عن تقدير حقيقي لها، وهناك من يحاول أن يضع تفاصيل لذلك بحديثه عن أن السيسي يأتي من مؤسسة عسكرية لا تمجد إلا الرجال، وبالتالي فكونه نشأ في تلك المؤسسة فإن اهتمامه بالمرأة هو اهتمام لحظي مرتبط بالظروف التي تمر بها بلدنا. وهذا النوع من الآراء يجد صدى كبيرًا في قطاعات مختلفة في المجتمع.
لقد حرصت منذ سنوات على متابعة احتفالية #المرأة_المصرية من أجل التدقيق في اللفتات الإنسانية التي يقوم بها الرئيس في هذا الحفل، ولم أتوقع أن تكون المتابعة من خلال شاشة التليفزيون أو من خلال تسجيل الاحتفالية المتاح على موقع اليوتيوب مختلفة تمامًا عن رؤية هذه اللفتات بمرأى العين، وهو ما استشعرته أثناء حضوري احتفالية #المرأة_المصرية منذ أيام، واختلاف التأثير مرتبط بأنه وبدون سابق ترتيب كما يفهم من سياق الحفل يقرر الرئيس السيسي ترك مكانه على المنصة ويتحرك مسرعًا باتجاه الأم المسنة التي سيكرمها قبل أن تتحرك باتجاه المسرح، بل ويحرص على أن يبدي لها كل مظاهر الاحترام والامتنان من تقبيل اليد وتقبيل الرأس والاستماع لمطالبها وتوجيه من حوله بالحرص على متابعة طلبها.
قد يرد البعض على ذلك بأنه سلوك إنساني يمكن أن يقوم به أي شخص تجاه أي امرأة مسنة، وتحميله أكثر من ذلك المعنى هو نوع من "المزايدة والتطبيل" خطبًا لود الرئيس السيسي، ولكن لماذا لم ير جيلي (وهو جيل الألفية كما يسمى) أي رئيس سابق لمصر يفعل ما يفعله السيسي؟ ولماذا لم نر أي رئيس سابق لمصر يحرص على حضور احتفالية المرأة وتكريم الأم المثالية كما يفعل السيسي؟.
كما لفتت العروض أثناء الحفل والتي تضمنت تفاصيل حول ما تحقق في مجال تمكين المرأة في مجالات متعددة الانتباه إلى أن الاهتمام بالمرأة ليس مجرد توجه رئاسي يعلن عنه الرئيس في هذا النوع من الاحتفالات، وإنما تحول لبرامج عمل تنفذ على الأرض من أجل مساعدة المرأة المصرية أيا كان الدور الذي تقوم به على أن تشعر بالأمان الاقتصادي وأن تشعر بأن صوتها مسموع وبأن ما تحققه من إنجاز متميز في أي مجال سواء كان مجال الأمومة أو البحث العلمي أو العمل العام أو ريادة الأعمال سيكون محل احترام وتقدير من الرئيس السيسي.
ويمثل توجيه الرئيس أثناء كلمته في الحفل بضرورة الدفع بالمرأة في مجالات العمل غير التقليدية هي المرحلة التالية في مشروع تمكين المرأة الذي بدأته السيدة الفاضلة هدى شعراوي منذ عقود.
وهذا التوجه، لا سيما المتعلق بالتمكين الاقتصادي، يمكن فهمه في إطار الخسائر الاقتصادية الناتجة عن عدم تمكين المرأة والاستفادة منها في سوق العمل بقطاعاته المختلفة ينتج عنه خسائر اقتصادية كبيرة، أي أن حرص الرئيس على تحويل هذا التوجه لبرامج تنفذ هدفه استثمار مورد بشري معطل منذ سنين كلف الدولة خسائر اقتصادية هي في أمس الحاجة لها اليوم.
إلى جانب ذلك، أشارت وزيرة التخطيط في كلمتها أثناء هذا الحفل إلى أن 90% من السيدات في مصر يتحملن مسؤوليات في منازلهن تقدر قيمتها بحوالي 450 مليار جنيه، وهذا يعني أن إسهام المرأة في الاقتصاد غير مرتبط بكونها جزءًا من قوة العمل في الاقتصاد الوطني فقط وإنما أيضًا بأدوارها المنزلية والتي يقوم بها شق كبير من النساء إلى جانب ما يمارسنه من أعمال.
كل ما سبق لا يقلل من أهمية الكتلة التصويتية للمرأة باعتبار أنها تمثل حوالي 48.5% من إجمالي عدد السكان (تعداد عام 2017)، وأن لديها قدرة على تشجيع أبنائها وزوجها وإخوتها وأصدقائها على المشاركة في أي استحقاق انتخابي أو في أي تظاهرة وطنية تفوق قدرة الرجل.
ولكنه يكشف عن أن تقدير الرئيس السيسي للمرأة مرتبط بما لديها من إمكانيات وقدرات تعود بالعائد على مصرنا الغالية.
إعلان