- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
لا يخجل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، هذه الأيام، من ابتزاز أوروبا علناً، ولا من تهديدها في العلن أيضاً، ولا من الضغط عليها بكل ما يملك من أوراق في يده، بعد أن كان في وقت سابق يطرق بابها مستعطفاً، ومستئذناً، وراجياً أن تكون بلاده عضواً في الاتحاد الأوربي!
والواضح أنه لما يئس من طول الطرق على الباب، ولما تبين له أن باب العضوية مغلق في وجهه، ولما لاحظ أن أوروبا تلاعبه، وتغازله، ولا تنوي إعطاءه أي شيء في هذا الطريق، استدار في اتجاه آخر، وقرر أن يحصل من الأوروبيين على كل ما تستطيع أن تصل إليه يداه!
وقد جاءه تدفق اللاجئين السوريين الى أرض بلاده هدية من السماء في هذا الموضوع.. أو هكذا بالطبع تخيل هو وتصور!
ففيما بعد ما لا يزال يتسمى بالربيع العربي، تدفقت أعداد كبيرة من السوريين إلى تركيا، ومنها كان كثيرون منهم ينتقلون، ويتسللون إلى أوروبا، حتى ضجت القارة كلها من تدفق أعداد بدت فوق طاقتها على التحمل، فراحت تطلب من أردوغان منع اللاجئين من التسلل!
ووجدها الرجل فرصة لن تسنح كثيراً، وقرر أن يستغلها لأقصى حد، فطلب مساعدات مالية كبيرة في نظير احتفاظه بكل لاجئ سوري على الأراضي التركية، وقد استجابت أوروبا على الفور، وبعد مداولات ونقاشات تقرر أن يحصل على ستة مليارات يورو!
وحصل بالفعل على خمسة مليارات و٦٠٠ مليون يورو، وفق اتفاق جرى توقيعه رسمياً بينه وبين الاتحاد الأوروبي في عام ٢٠١٦ !
غير أن المبلغ فيما يبدو قد أثار شهيته أكثر وأكثر، فعاد يتحدث خلال لقاء في مقر حزبه الخميس الماضي، عن أنه سيفتح الحدود أمام اللاجئين إلى أوروبا، إذا لم يحصل على مساعدات مالية كافية، وإذا لم يحصل على دعم أوروبي سياسي لإقامة منطقة آمنة بينه وبين سوريا في الشمال السوري، بحيث تكون هذه المنطقة خاضعة له، وبحيث يستطيع من خلالها السيطرة والهيمنة هناك!
والظاهر أن طول تعامله مع الإيرانيين فوق الأراضي السورية وخارجها قد أعطاه دروساً في الطريقة التي يمكن بها أن يكون (تاجر شاطر)، كما يفعل التجار الإيرانيون في كل موقف، وكما يفعل الساسة الإيرانيون كذلك في كل مناسبة!
ولكن ناتاشا بيرتود، المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية، سرعان ما راحت تكشفه أمام العالم، عندما بادرت بالرد عليه، فقالت إن اتفاقاً جرى توقيعه معه قبل ثلاث سنوات تقريباً، وأنه كان ينص على كذا، وأن الحكومة التركية حصلت بموجبه على كيت.. بالسنت واليورو!
ولم تعلق السيدة ناتاشا على حكاية المنطقة الآمنة، لأنها فيما يبدو تراها شأناً أمريكياً تركياً، أكثر مما هي شأن أوربي تركي!
وقد كشفت القصة على بعضها عن أن كل لاجئ سوري لدى أردوغان هو ورقة سياسية يمكن اللعب بها مع أوروبا بالذات، ويمكن أن تكون باباً تأتي منه فوائد كثيرة، ويمكن استخدامها في التلويح بها في وجه أوروبا كلما كان الوقت مناسباً!
والمفارقة أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تعاملت مع كل لاجئ سوري على أرض بلادها بطريقة أكثر إنسانية من أردوغان الذي لا يتوقف عن الحديث عن الإسلام، وعن مبادئ الإسلام، وعن مقاصد الإسلام.. ولكن هذه قصة أخرى.
إعلان