إعلان

"فتحت يا قطن النيل وهنسدد الدين".. فرحة مزارعي الغربية بجني الذهب الأبيض

11:09 ص الجمعة 11 أكتوبر 2024

الغربية - مروة شاهين:

"فتحت يا قطن النيل فتحت وهنسدد الدين.. يا قطن يا حرايري ياحزام أبو إسماعيل اللي ما يزرعك طول السنة حزين"، أغاني وأهازيج ترددها مجموعة من السيدات العاملات، في حصاد محصول القطن داخل قرية سامول، التابعة لمدينة المحلة الكبرى، بمحافظة الغربية، معبرين عن فرحتهم بجني الذهب الأبيض.

مع بزوغ شعاع شمس الصباح، ليواري عتمة الليل المظلم، يحرص عم إبراهيم عبد الجواد، مزراع، على الاستيقاظ مبكرا، هو وزوجته وأبناؤه الثلاثة، مستقلين العربة الكارو متجهين إلى الحقل من أجل جمع محصول القطن، بعد انتهاء مراحل النمو "النهارده أنا جيت ومعايا أفراد أسرتي عشان نجمع القطن قبل سقوطه على الأرض".

يؤكد صاحب الـ 65 عاماً، أن فرحة المزارعين هذا العام، لم تتكرر منذ أكثر من 15 سنة "أخيرا الفلاح وجد اهتمام من الدولة بمحصول القطن: باقلنا أكتر من 20 سنة مفرحناش كدة"، مشيراً إلى أن اهتمام الدولة هذا العام، بتسويق القطن من خلال حلقات مزاد أسعد الفلاح، وأعاد إلى قنطار القطن سعره الحقيقي.

"إحنا بنتعب ونشقى من الفجر لحد أذان الظهر".. بهذه الكلمات بدأت الحاجة هدى حديثها لمصراوي، لافتة إلى أنها تعمل في جني القطن منذ 30 عاما، حتي تزوجت وأنجبت أطفال وهي مستمرة في العمل الذي يحتاج إلى مهارة خاصة،

وأضافت السيدة أن جني القطن، يكون على فترتين صباحية ومسائية: "بننزل الأرض الفجر ونروح الظهر، ونرجع تاني العصر".

أما محمد أبو السيد أحد مزارعي قرية سامول، يقول إنه يزرع القطن منذ 35 عاماً، لافتا إلى أن قريته من القرى الشهيرة بهذه الزراعة، حيث تبلغ المساحة المزروعة هذا العام ما يقرب من 600 فدان".

ويضيف: "ما يحدث هذا العام عاد بنا إلى أيام الزمن الجميل عندما كان الفلاح يعتمد على محصول القطن في زواج أبنائه وسداد ديونه، مردد الأغنية الشهرة "فتحت يا قطن النيل وهنسدد الدين".

محمد حمدي مهندس بالجمعية الزراعية، بقرية سامول أكد تقديم الجمعية جميع الإرشادات للمزارعين من أجل الحصول على أعلى إنتاجية من محصول القطن، وجودة عالية، مشددا على أن هناك متابعة دورية منذ بدء زراعة المحصول حتى مرحلة الجني، ومن ضمن الإرشادات في موسم الحصاد، العمل على تعرض المحصول صباحاً، لأشعة الشمس حتى يجف من أجل الحصول على جودة عالية، بجانب الاهتمام بنظافة ما تم جنيه قبل تسليمه إلى الجمعية الزراعية من أجل فرزه وبيعه حسب سعر البورصة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان