لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

''كتارسيس''.. فيلم يصور صراع فتاة مصرية مع ذاتها

05:59 م السبت 16 نوفمبر 2013

راديو هولندا:

أنتجت عالية أيمن (23 عاما) وهي طالبة في مجال السينما، فيلم ''كتارسيس – بورتريه ذاتي'' لنفسها ولعائلتها، عالية أصابتها الدهشة حينما اتضح لها أن أزمة الهوية التي تعاني منها هي أزمة عامة يشعر بها كثير من المصريين.

تطهير

أحد التعريفات لمفهوم ''كتارسيس''، أو التطهير النفسي، هو أنه ''مرحلة إفراغ العواطف القوية أو المكبوتة يليه إحساس بالراحة''، هذا بالضبط ما تحاول الطالبة عالية أيمن أن تفعله من خلال فيلمها ''كتارسيس''، ألا وهو إبراز كل تناقضاتها الداخلية وبالتالي التحرر منها.

الفيلم الذي يعرض، السبت القادم، في مهرجان الفيلم العربي في روتردام، هو المشروع النهائي لثلاثة أشهر من الدراسة قضتها عالية في نيويورك: ''لأنني كنت خارج بلدي، استطعت أن أرى نفسي بوضوح''. نشأت عالية في مصر، وسافرت العام الماضي، لأول مرة وحدها، إلى الولايات المتحدة: ''كنت أشعر أثناء تجولي في شوارع نيويورك بالاسترخاء أكثر مما كنت أشعر به في شوارع القاهرة. لم أشعر بأنني غريبة هناك''.

تتخيل أنها تسير في يوم مزدحم في شوارع مصر وترى نفسها من خلال الكاميرا: ''في القاهرة أثير الانتباه أكثر بسبب ثيابي وخاصة الحجاب''.'' ووفقا لعالية أيمن فإن مصر لا تتقبل المختلف عن السائد: ''المجتمع متجانس، وأنت تمشي في الشوارع، فتلاحظ أن الناس يتشابهون''.

جسمي ''عيب''؟

'' ليه جسمي عيب؟ ليه الجنس كلمة مقرفة؟''. بمثل هذه الاسئلة يتطرق فيلم ''كتارسيس'' إلى لكثير من المحرمات في المجتمع المصري. ومع ذلك ترفض عالية أيمن أن ينظر إليها كامرأة لديها رسالة اجتماعية: ''لم يكن في نيتي أبدا أن أكسر المحرمات''. كما أن لديها حساسية تجاه من ينظر لفيلمها على أنه شكل من أشكال ''نضال المرأة في مصر أو في المجتمع الإسلامي''.

شخصي جدا

ولا تريد عالية أن تستفز بفيلمها أحدا غير نفسها: ''هذا الفيلم كان نوعا من العلاج النفسي لي''، تقول عالية. كان عليها أولا أن تتغلب على خوفها من الكاميرا، وبعدها على أنواع أخرى من المخاوف. حاولت التغلب على كل ما يحد من حركتها. دخنت أمام الكاميرا، كما ظهر جسدها أيضا في الفيلم: ''حاولت التغلب على كل شيء كنت خائفة منه''. ترددت في البداية لاعتقادها أن قصتها شخصية جدا لتعرضها على الآخرين: ''كنت سأكون سعيدة لو بقي الفيلم في الخزانة. لكن الأصدقاء قالوا لي إن الفجوة بين ما يجب على الشخص القيام به وما يريد فعله، هي أمر يخص كثيرا من الناس''.

قبول الآخر

الفيلم هو أيضا محاولة للمصالحة مع عائلتها ''المتدينة جدا''، كما تقول عالية. ''صدمت أمي قليلا عندما شاهدت الفيلم. كانت ترغب في أن أظهر عادية. لكنها في النهاية قالت لي إنها فخورة بي''. أكثر من ذلك تؤكد عالية أن فيلمها ما كان ليُنجز لولا دعم عائلتها لها: ''هذا شيء جميل في عائلتي، نحن مختلفون كثيرا عن بعضنا البعض، ومع ذلك نقبل بهذا الاختلاف ونتعايش.''

''أظهرت من خلال هذا الفيلم من أكون بدون رقابة''، تقول عالية آملة أن تصبح علاقتها مع المجتمع المصري مثل علاقتها مع عائلتها: اختلاف وتسامح. ''على الناس أن يمنحوا بعضهم البعض حرية اختيار أن تكون كما تشاء، وبدون أي صراع''.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة..للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان