لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

''كافتيريا الثورة''.. كُل واتفرج على ''الرؤساء''

11:53 ص الأربعاء 03 أبريل 2013

كتبت - إشراق أحمد ودعاء الفولي:
 
خطوات قليلة تبعد عن محطة مترو أنفاق المرج الجديدة، تراصت مقاعد وطاولات داخل وخارج ذلك المكان الذي خلا من الأبواب، وعلى خلفية شريط قطار السكة الحديد اعتلت الواجهة أربع لافتات كل واحدة منهن تحمل صورة رئيس مصري، باستثناء واحد لم تكن صورته موجودة.

كانت صورتا الرئيسين الراحلين ''أنور السادات '' و''جمال عبد الناصر'' موجودتين بجانب بعضهما البعض، محصورتين بين صورتين للرئيس الحالي '' محمد مرسي''؛ حيث تم استبدال صورة الرئيس ''حسني مبارك'' بصورة الرئيس الحالي ''مرسي''.

أما الواجهة فكانت ''كافتيريا'' بمنطقة المرج حملت اسم '' كافتيريا شباب ثورة 25 يناير'' تيمناً بالثورة المباركة، وعلى عكس معظم الأشياء التي سُميت باسم الثورة بعد نجاحها، فإن ''ممدوح'' وزوجته ''ضحى'' صاحبا ''الكافتيريا''  لم ينتظرا حتى نجاح الثورة.

''احنا عاملين الكافتيريا بقالنا 3 سنين، بس بعد الثورة ما قامت بـ 3 أيام جددنا المكان وسميناها على اسم الثورة، ومكناش نعرف الثورة هتنجح ولا لأ، بس كنا مبسوطين بيها''.. قالتها ''ضحى''  شريكة ''ممدوح'' في ''الكافتيريا'' والحياة.

وعن سبب وضعهم صور الرؤساء على مدخل '' الكافتيريا'' قالت:'' الناس اللي صورها بره دي مش هنعرف نجيب زيهم تاني، خاصة أنور السادات، لو قعدنا عمرنا كله مش هنلاقي رئيس زيه''.

أما صورة الرئيس ''مرسي'' التي احتلت المشهد مرتين جاء تعليق ''ضحى'' معللاً لذلك ''مرضيناش نحط صورة مبارك، لأنه ظلم كتير والثورة قامت بسببه، فحطينا صورتين لمرسي، لأن مرسي عايز يصلح ويعمل حاجات كويسة برضو''.

وعلى الرغم من أن الصور الموضوعة خارج ''الكافتيريا'' لافتة للنظر إلا أنه '' محدش بيسألنا عليها، بس هي ساعات قليلة بتلفت نظر الناس وأحيانا بيجوا ياكلوا عندنا أما يشوفوها'' - على حد قول'' ضحى'' - بينما لم يعترض أحد من قبل على عدم وجود ''مبارك'' لأن '' معندناش فلول هنا، ومحدش بيهتم أصلاً، معظم الناس بتيجي تاكل وتمشي في حالها''.

''ضحى'' تعمل في منطقة المرج منذ أكثر من 17 عاماً، ولا تعرف مكان غيره؛ حيث أنها ''بدأت الأول اشتغل على عربية فول في المنطقة هنا، ناس كانوا بيساعدونا، وبعدين ربنا فتحها علينا وعملنا الكافتيريا''.

وجود ''ضحى'' وزوجها في المنطقة منذ ما يقرب من عشرين عاماً جعل مكان عملهم آمن من بطش ''البلطجية''، فوقت الثورة '' محدش من البلطجية كان بييجي ناحيتنا عشان احنا معروفين في المنطقة من زمان جدا''.

''احنا مبسوطين بالثورة، بس للأسف هي مغيرتش حاجة لحد دلوقتي، الناس الغلابة لسه مش لاقية تاكل، كان نفسنا نشوف التغيير اللي استنيناه''.. هكذا رأت ''ضحى'' حال الثورة بعد أكثر من عامين من اندلاعها .

وخلف طاولة زجاجية؛ حيث أطباق تحضير أكلات ''الفول والطعمية'' التي تقدمها ''الكافتيريا'' بالإضافة إلى المشروبات وأطباق ''الكباب والكفتة''؛ وقف '' أحمد'' الذي يعمل بالمكان منذ شهر، وإن كانت هذه مهنته التي ورثها عن والده.

''أحمد'' لا يهتم كثيراً باسم '' الكافيتريا'' لأن ''أكل عيش'' هو المهم للإنفاق على أبنائه الثلاثة الذين يحرص على تلقيهم التعليم الذي حُرم منه، لكنه يؤكد أن هناك منَ يلفت نظره اسم ''الكافتيريا'' والصور فيلقي تعليقاً بأن ''دي حاجة كويسة''.

ووسط '' الكافتيريا''؛ حيث يساير ''ممدوح'' عمله بالإشراف أحياناً وبيده أحياناً أخرى، قال إنه كان ضمن من تواجدوا بالتحرير حتى أنه أصيب في يده لذلك هو يعلم ماذا تعني الثورة ومن شارك فيها، وعن صور الرؤساء الموضوعة قال ''الناس دي محدش قال في سمعتها حاجة''.

''ممدوح'' الأب لأبنائه ''محمد وهاجر'' وجد أن الحال الآن ''مش ماشي أوي'' لكن '' الناس الله يكون في عونها''، وعلى الرغم من غلاء الأسعار الذي أكده '' ممدوح'' حتى في الإيجار السنوي للمكان إلا أنه لا يتنازل عن تأييده للرئيس ''مرسي''، فهو يرى أن لا دخل له بذلك وليس كما يدعي البعض، مؤكداً أنه بيصلح على قد ما يقدر ومفيش حاجة هتتصلح في يوم وليلة''، وكل ما يرغب فيه ''ممدوح'' أن ''ربنا يصلح الحال''.

كافتريا الثورة احدى الكافتريات بمنطقة المرج الجديدة
كافتريا الثورة احدى الكافتريات بمنطقة المرج الجديدة
كافتريا الثورة احدى الكافتريات بمنطقة المرج الجديدة

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان