لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تنمية مصر من ''السادات'' إلى ''السيسي''.. التبرعات أسلوب حياة

04:04 م الثلاثاء 05 أغسطس 2014

تنمية مصر من ''السادات'' إلى ''السيسي''.. التبرعات

كتبت-دعاء الفولي:

بين الحين والآخر تأتي سيرة التبرعات على ألسنة المسئولين أو الشخصيات العامة، تبدأ الدعوة بترويج ضخم وبعض مشاركات من رجال الأعمال، ثم تختفي أخبارها كأن شيئًا لم يكن، تختلف الأسباب والمشاريع والظروف السياسية وتبقى التبرعات هي قاسمها المشترك، دون معرفة مدى نجاح الفكرة من الجهة التطبيقية أم لا.

آخر التبرعات كان ما تحدث عنه الرئيس " عبد الفتاح السيسي" في خطابه عن مشروع محور قناة السويس، الذي طالب فيه المصريين بالمشاركة قائلًا "صندوق تحيا مصر محتاج 100 مليار جنيه.. المشروع محتاج تمويل مش بتاع حد.. لا سلف ولا من مستثمر لأنه هيشتغل في حاجة تجيبله ريع"، موضحًا أن المستثمر إذا شارك في المشروع سيكون بشكل جزئي فقط.

قال أسامة غيث، أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة، إن المشاريع الضخمة كحال قناة السويس، لا يصلح معها فكرة التبرعات ولا الصناديق، مؤكدًا أن المشاركة تُطلب فيما يتعلق بالخدمات البسيطة نسبيًا أو المشروعات الصغيرة التي توفر عائد على الشعب فيما بعد، لكن في حالة محور القناة فالأمر لا يستقيم "مشروع بهذا الحجم لن يقوم على التبرعات بحال".

وأوضح أستاذ الاقتصاد أن الأصل في المشاريع المماثلة هو عمل مناقصة من قبل الدولة، يفوز بها مستثمرون ويقومون بتنفيذ المشروع، على أن تقوم الدولة بعمل تصور ودراسة جدوى اقتصادية عن كيفية التنفيذ، من جهة أخرى أضاف "غيث" أن التبرعات التي تُطلب من المواطنين بصفة عامة "مش هتقوّم الاقتصاد أبدًا"، خاصة أن غالبية الشعب المصري تحت خطر الفقر أو يقترب منه، وحتى الطبقة المتوسطة لن تكون طرف في المشاركة نتيجة الضغوط الأخيرة التي وضعتها الحكومة عليها بعد رفع أسعار السولار والسلع.

لا يرتبط أمر التبرعات بعهد بعينه، فقد توالت الصناديق عقب ثورة يناير، أولها عام 2012، حين تم الإعلان عن صندوق "دعم مصر" اقتصاديًا من قبل الداعية "محمد حسان" ولاقى ضجة إعلامية، ثم الحديث في عهد الرئيس السابق "محمد مرسي" عن حساب باسم "النهضة" لنفس الغرض، وكذلك حساب 306 306 الذي تحدث عنه رجل الأعمال محمد الأمين عقب تظاهرات 30 يونيو وتم نشره إعلاميًا في برامج التوك شو، وأخيرًا صندوق "تحيا مصر" الذي أعلن عنه الرئيس الحالي قبيل توليه الرئاسة ثم في الوقت الحالي.

"لا توجد تجارب مماثلة قامت فيها الدول بطلب تبرعات من مواطنيها"، قال أستاذ الاقتصاد، موضحًا أن حسابات البنوك موجودة في الدول الأخرى ولكن بشكل جانبي لا تُبنى عليها مشاريع قومية، حتى أن الوضع بمصر مماثل في بعض حسابات التبرعات الخيرية أو التموية، كمركز الطبيب "مجدي يعقوب" أو مستشفى سرطان الأطفال، لكنها لا تخص باقتصاد الدولة.

لم يكن حال التبرعات في الثلاث سنوات الأخيرة بمصر جديدًا وإن كانت المطالبات بالتبرع زادت، لكن في عهد الرئيس "محمد أنور السادات" عندما تم سحب القوات الإسرائيلية، طالبت جريدة الأهرام المصرية بتبرعات لإعادة إعمار سيناء وتوافد عدد ضخم منها بالفعل، طبقًا لقول الجريدة، غير أن أحدًا لم يعرف مصيرها منذ ذلك الحين، كذلك في عهد الرئيس السادات تم جمع تبرعات لصندوق تسديد الدين العام لمصر، لكنه لم يلق نجاحًا.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان