للعام الثاني.. "فرسان" الإرادة يواصلون صعود جبال "وادي دجلة"
كتب - إشراق أحمد:
بين جبال محمية وادي دجلة بمنطقة المعادي، تقابل جمع من عشرات المشاركين بالحدث المنظم للعام الثاني على التوالي لجمعية "فرسان"، الإرادة تجمعهم لصعود "جبل التحدي" كما يُوصف، لا فرق بين الأصحاء جسديا، وذوي الإعاقة، يدا بيد شاركوا أمس الجمعة، وعزموا على قضاء يوم للتواصل.
الساعة الثامنة صباحا تحرك الجميع، "متحدي الإعاقة" من مكفوفين، صم وبكم، ذوي المقاعد المتحركة، أصحاب الإصابات الجسدية المزمنة، وكذلك متطوعين "فرسان"، وفرق الجوالة، وفرق الاسعافات الأولية، جنبا إل جنب ساروا نحو 100 كيلو متر، قبل خوض التجربة الرئيس في اليوم.
60 مترًا ارتفاع الجبل الذي تسابق الجميع لصعوده، ليس منافسةً بل تحديا، لا يهم مَن أول الصاعدين بل وصول الجميع وما قد يتغير بالنفوس أثناء ذلك هو الغاية الأسمى. يتقدم "سرب" الصاعدين حاملي الرايات المقسمة المشاركين إلى فرق تدل التابعين لهم للطريق، فيما يتبادل المشاركون مساعدة "تحدي الإعاقة" في الصعود.
فوق سفح الجبل بعد صعود الجميع، أخذت الخبرات الشخصية والمهنية تدور بين الحلقات المشكلة، فرق الإسعافات الأولية تعلم الحضور بعض المتطلبات المهمة حين التواجد بمثل تلك الأماكن، ويُطرب أحد شباب المكفوفين الجمع بما يشدو من ابتهالات دينية، ويتولى صديقين من ذوي الإعاقة الجسدية مهمة امتاع المشاركين برسم البسمة على شفاههم بعض تقديم "اسكتش" كوميدي، وسط أجواء مليئة بالسعادة، والطاقة الإيجابية المذيبة لجميع الفروق التي يضعها المجتمع أمام "متحدي الإعاقة" أولها إطلاق هذا الاسم عليهم.
تعمل جمعية "فرسان" –القائمة على تنظيم الحدث- أن تعلو أصواتهم بفكرة من تنظيم هذا التحدي، بأن "متحدى الإعاقة" هم "متميزون من نوع خاص" وليس لديهم ما يعيق حياتهم، طامحين من هذا الحدث المقام بالأمس التمهيد للتحدي الأكبر، المفترض إقامته في شهر يناير بالتعاون جمعيات أخرى، لعمل أكبر علم بشري من المشاركين لدخول موسوعة جينيس العالمية.
فيديو قد يعجبك: