مصمم ألبوم "بينك فلويد" يُزين الأحداث الدامية بـ "الورود"

كتب- محمد مهدي:

ثمة أحداث دامية تظل عالقة في أذهان شعوب العالم، طوال العمر، لأن عدسة إحدى الكاميرات التقطت صور لها، تحفظها أبد الدهر حية، تُعيد الذكريات السيئة كلما ظهرت أمام الناس، وهو الأمر الذي دفع المصمم المصري الشاب "أحمد عماد الدين" إلى محاولة تخفيف وطأتها من خلال إعادة تشكيل صور تلك الأحداث وإضافة عناصر مبهجة تمحي آثار الدم والدمار منها "في صور كتير كل ما الناس تشوفها تزهل، قررت اضيف لها شوية أمل وفرحة".

عندما جاءته الفكرة، ظل الفنان الشاب لساعات طويلة يبحث عن الصور الأكثر تداولا من قِبل الناس على الإنترنت التي رصدت حروب أو حوادث كبيرة "مكنتش عايز أعمل حاجة مبهرة على قد ما أوصل رسالة إننا نقدر بالفن نغير التفاصيل السيئة في الحياة".

اختار "عماد الدين" 8 صور مختلفة لوقائع انفجار ودمار خلال حروب في دول عربية وهي غزة أو سوريا أو ليبيا، وصورة لإعدام صحفي من قِبل تنظيم "داعش"، وحادثة "نجازاكي" الشهيرة، وأخرى ترصد تبعيات ثورة 25 يناير "الصورة اخترتها في ذكرى الثورة سنة 2013"، ومشهد لانفجار برجي التجارة العالمي بأمريكا.

حينما بدأ المصمم الشاب في تنفيذ فِكرته، قرر أن يستعين بالورود فقط لإضافتها إلى الصور الأصلية " لأنها تعبير رمزي عن الأمل والسلام"، قضى عدة أيام في تحويل تلك الصور الدامية الحزينة إلى أخرى تسر الناظرين-وفق رؤيته- وبعد الانتهاء منها قام بنشرها على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، ليتلقى ردود فعل واسعة على الفكرة والتطبيق.

تجدر الإشارة إلى أن "عماد الدين" فنان مصري له العديد من الأعمال التي لاقت نجاحا عند نشرها من بينها غلاف ألبوم فريق "بينك فلويد"، وألبوم فريق "مسار إجباري"، فضلا عن اختياره في فبراير الماضي ضمن أفضل 25 مصمم على مستوى العالم.