لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

''ENACTUS'': صانعو ''بيوت الرمال'' ومحاربون ضد ''الإيدز'' (صور)

12:52 م الإثنين 27 أبريل 2015

كتبت-إشراق أحمد:

في ساحة الجامعة يجتمع الرفاق؛ متلقو العلم، والباحثون عن الصحبة.. المهتم والغافل، المحب والكاره، المهتد والتائه، غير أن الجميع لا يريد أن يكون دخوله البوابة الجامعية كخروجه منها، ومن هؤلاء الآملون في إيجاد طريق يكونون فيه أفرادا ذوات تأثير، لا يطيقون صبرا لانتظار التخرج، عملا بالمقولة الشائعة، بل ''ينبشون'' في ثنايا الأرجاء، لإيجاد مكان، يحققون من خلاله شيء يكون بالنسبة لهم إنجاز يذكرونه، وهو ما يحاول فعله أعضاء منظمة ''ENACTUS'' داخل جامعة القاهرة.

''ENACTUS'' هي منظمة دولية بالأساس غير ربحية هدفها دمج طلاب الجامعة في المجتمع، من خلال تنظيم مشاريع، يتولاها الطلاب بأنفسهم، يتعاونون فيها مع الأكاديميين ورجال الأعمال، فهي بمثابة ملتقى لهم، كي يخرج إلى النور مشروع تنموي أو توعوي مؤثر في الطلاب أنفسهم من ناحية ''بنتعلم ريادة الأعمال'' ومحيطهم الاجتماعي من ناحية أخرى.

الوقت والجهد هما ما يعتمد عليه ''ENACTUS'' –الطلاب في المشاريع الحرة-، منذ بدأ في الجامعات المصرية، فضلا عن وجوده بالأساس في 30 دولة كما تقول ''سارة هلال'' أحد أعضاء المنظمة بجامعة القاهرة.

قرابة 40 جامعة مصرية تتواجد بها المنظمة حسب ''هلال''، منها جامعة القاهرة، والتي خرجت منها عدة مشاريع منذ بدأت في 2006، من بينها بيوت الرمال، تلك الفكرة التي نفذها الطلاب من أجل بناء منازل تحافظ على الحرارة، تكون بتكلفة أقل، وتم بناء نموذج لتلك البيوت في 2012 بمحافظة الفيوم.. أجوله رملية تتراص بجانب وفوق بعضها البعض مُشكلة بيت من ثلاث غرف، قد لا يكون بالإمكانيات العظيمة لبناء بيت، لكن يظل حل كمأوى للبسطاء، غير أن المشروع لم يستمر، وتوقف عند حد إقامة النموذج.

''بيت الكروشيه'' مشروع آخر خرج من جعبة مؤسسة طلاب المشاريع الحرة، وكان له الحظ الوفير للاستمرار، حيث يعتمد على تعليم سيدات منطقة عين الصيرة فن الكورشيه، والوقوف بجانبهم حتى يكون لهم مشروع خاص يقوم على تلك المهارة المتعلمة، ليكون مصدر دخل لهم.

ليست المشروعات الخدمية فقط ما يعتمد عليه طلاب ''ENACTUS''، بل تبنى حملات توعوية، لدعم الجانب الثقافي والفكري في المجتمع، ومنها حملة إعادة التدوير، حيث تولى طلاب جامعة القاهرة تحت عنوان ''GO GREEN'' الترويج لمبدأ إعادة الاستخدام.

كل عام يبحث الطلاب عن مشروع ذي هوية مختلفة، يلتفون حوله، فمن الحملة البيئية إلى السلوك المجتمعي تجاه مرضى فيروس نقص المناعة –الإيدز-''عملنا حملة عشان نحاول نمحي وصمة العار اللي بيعاني منها المرضى'' كما قالت ''هلال''.

2015 يأتي به 130 طالب وطالبة هم أعضاء فريق ''ENCATUS'' بمبادرة جديدة، حقوقية في مضمونها باسم ''مفيش فرق بينهم''، تقوم على المناداة بالمساواة ونبذ العنف ضد المرأة ''احنا بنوعي الناس عامة بحقوقهم ونرفض أي عنف يتوجه للسيدات أي كان نوعه''.

الاستمرار مبتغى الطلاب من كل مشروع يقومون به، حتى بعد تخرجهم من الجامعة، والذي يعني انتهاء علاقتهم بـ''ENACTUS''، حيث تستهدف المنظمة في الأساس الجامعيين، والمتخرجين يصبحون إن أرادوا استمرار التواصل مجرد استشاريين، لكن مواصلة المشاريع أمر متوقف على التمويل، وهي إحدى الصعوبات التي يواجها طلاب المشاريع الحرة لتنمية المجتمع، وأصحاب المبادرات بشكل عام.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان