لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور- ما هي كواليس صناعة تمثالي "أم الدنيا" و"حارس التاريخ"؟

10:37 م الأربعاء 05 أغسطس 2015

كتبت- دعاء الفولي:

بينما تجري التحضيرات لاستقبال ضيوف افتتاح قناة السويس غدا، تم تدشين تمثالي "أم الدنيا" و"حارس التاريخ" بمدينة الإسماعيلية في الأول من أغسطس، حيث قام على صنعهما كلا من الفنان طارق الكومي، وسعيد بدر، تحت إشراف اللواء يس طاهر، محافظ الإسماعيلية.

قال "الكومي" إن فكرة صناعة تمثال "أم الدنيا" جاءت حين ذهب برفقة وفد من الفنانين التشكيليين إلى موقع القناة، فاقترحوا على المحافظ أن يتم تقديم أعمال نحتية تُعبر عن حالة الاحتفال بالقناة، وقد قدم أكثر من فنان أفكار خاصة به، وتم الاستقرار على عملين فنيين.

"التمثال عبارة عن سيدة تمثل مصر واقفة في شموخ ويديها شباك يدخل منه الأمل والنور"، قال الكومي، مُضيفا أن تصميم التمثال كان لديه بالفعل ولم يصنعه خصيصا للحدث، لكنه وجده مناسبا. مشيرا إلى أن الأمر استغرق شهرين تقريبا من العمل المُرهق، إذ كان الفنان التشكيلي يرأس مجموعة مكونة من تسعة أفراد يؤدي كل منهم عمل معين "بين حدادين وآخرون يساعدون في التشكيل أو صناعة قالب العمل".

كانت الميزانية التي رصدتها المحافظة للتمثال الواحد، هي 130 ألف جنيها، وهي بالكاد تكفي لأعمال النحت، كما أوضح "الكومي"، مؤكدا أن القائمين على صناعة العمل تنازلوا عن أجورهم بنية المشاركة في في الحدث، حيث كان العمل يتم دون توقف إلا من أيام الإجازات في عيد الفطر.

لم يختر الكومي اسم التمثال البالغ ارتفاعه 8 امتار وقاعدته 3 أمتار، بل "موظفين المحافظة الذين كانوا موجودين أثناء وضع التمثال على مدخل الإسماعيلية وقد وجدته مناسبا"، مُضيفا أنه تم توجيه دعوة له لحضور الافتتاح ولكنه يُفضل مشاهدة الحدث من منزله، حيث تُغطي الوسائل الإعلامية الافتتاح من جميع جوانبه.

داخل مدينة الإسماعيلية وفي تقاطع الطريق الدائري مع طريق الجامعة القديم، يقبع تمثال "حارس التاريخ" البالغ ارتفاعه عشرة أمتار، وهو العمل الآخر الذي وقع عليه الاختيار ونفذه، دكتور سعيد بدر، الأستاذ بكلية فنون جميلة جامعة الإسكندرية، فعندما ذهب ضمن الوفد جال بعقله مشاهد للذين حفروا القناة القديمة والجديدة والذين استشهدوا كذلك أثناء الحفر، لذا كان التصميم لإنسان يحرس قناة السويس والتاريخ المصري القديم والحديث "وكان اختيار موقعه آخر الإسماعيلية وعند أقرب نقطة للقناة الجديدة" على حد قول الفنان التشكيلي.

على عكس تمثال "أم الدنيا" اختمر اسم العمل بذهن أستاذ الفنون أولا ثم بدأ التنفيذ الذي استغرق قرابة الشهر ونصف، ويقول عن حالة التمثال أنه "لرجل ممشوق القوام ينظر إلى الأفق وعلى صدره توجد صفحات التاريخ على مر العصور، فهو ليس حارسا للتاريخ المصري فقط بل للإنسانية أيضا".

من جهة أخرى فقد تعمد بدر أن يكون تصميم "حارس التاريخ" صامت لا حركة فيه، وصولا إلى الصدر الممتلئ بالصفحات والحركة "التناقض كان مقصود، أردت إبراز حركة التاريخ والأحداث وسكون الحارس في تمثال واحد"، العمل الفني مصنوع من البوليستر والفيبر وبداخله شبكة من الحديد لتدعيم جسد التمثال الذي يعطي إحساس للناظر باللون البرونزي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان