فيديو - عم حسن الحداد.. "يبيع الفول والشعر للطلاب"
كتب – مصطفى المنشاوي:
لا تحتاج إلا لثوان معدودة منذ خروجك من محطة مترو الملك الصالح، حتى تصل إلى عم حسن الحداد، الرجل الخمسيني صاحب عربة الفول، يتغنى دومًا بأبيات من الشعر والزجل في ردوده على زبائنه بكلمات موزنه وقافية شعر تستحيل على غيره، ويرددها بلباقة تنم عن فنان مستتر بعباءة البائع "السريح".
في مستهل حديثك ستنتابك الدهشة من فصاحة الكلام التي يتحدث بها بائع الفول، قبل أن تعرف قصته.
"أنا أصلًا دبلوم تجارة وكنت بحب اللغة العربية جدًا وبحب حصص العربي والنحو والبلاغة" يفسر عم حداد فصاحته، "ولما خلصت ومسكت راية أبويا وخدت عربية الفول كملت ودخلت الجمعية الزجالين، ملتقى الزجل، وبقيت عضو بارز فيها ومزجت بين مهنتي وموهبتي، ومن هنا اكتسبت شهرة وبقى يجيلى الزباين من كل حتة علشان يمتعوا بطونهم وآذانهم".
"هنا لقيت نقطة تلاقي بين موهبتي الفطرية كشاعر وبين موهبتي المكتسبة كبائع فول واللى بتتلخص في فكرة الطهي، لأني بعتبر الفول قبل الطبخ والكلمات قبل الترتيب مجرد مواد خام محتاجة لإيد وحس فنان علشان يوصل بها لشكلها".
"لم يعد للفول طعم إلا مع مقطوعاتي الشعرية لزبائني" هكذا يستكمل حديثه، بأن معظم الزبائن تأتي إليه لسماع كلامته قبل التفكير في الأكل.
وبابتسامة خافتة يقول أن معظم زبائنه من طلاب جامعات أو العشاق الذي يأتون إليه لحفظ كلمات حب جديدة يلقيها حداد، وهو الأمر الذي يجعله يفتخر بما يقوم به منذ أعوام "إشباع وإمتاع الحواس والغرائز".
فيديو قد يعجبك: