انتصار عبد الفتاح: مهرجان الطبول رسالة سلام أتمنى وصولها إلى العالم - (حوار)
حوار - نسمة فرج:
"هناك فى الأفق البعيد بدأت رحلة البحث في خريطة العالم عن أسرار الثقافات ومعانيها والترحال عبر أبوابها بحثاً عن الإنسان أو الوطن، وكانت فنون مصر التراثية هى مصدر إلهامى وفخري أن أكون مصرياً.. حملتنى عبر أصواتها وألحانها وأنغامها فى عالم أوسع أفقاً وأكثر رحابة، ثم اتسعت الرؤى باكتشاف أن تفرد الشخصية المصرية تبرز عندما تتلاقى مع ثقافات العالم المختلفة، ومن هنا بدأت رحلة الحوار عبر الأزمنة والأمكنة والثقافات والحضارات، للوصول إلى فضاء إنسانى كونى يحقق الحوار والتواصل بين كافة الشعوب".
هكذا يُعرف الدكتور انتصار عبد الفتاح، مهرجان الطبول الذي اسسته منذ أربع أعوام، متحدثًا لـ"مصراوي"، عن بداياته والصعوبات التي واجهت المهرجان، والجديد في دورته الحالية ما جعله مختلفًا عن الأعوام الماضية.
بداية مهرجان الطبول
فكرة مهرجان الطبول بدأت من عام 1990 من خلال أبحاث ودراسات علمية قدمها في مجلة الفنون الشعبية وذلك رصد فنون مصر التراثية في جميع أنحائها وحتي كونت أرشيف خاصة وكونت مجموعة من الفرق الخاصة للفنون التراث وكان عندي اهتمام خاصة بالطبول والإيقاعات وتطور الأمور إلى إقامة ورش فنية بعد تكويني لفرفة الطبول النوبية والآلآت الشعبية وقدمنا عدد من الحفلات للحفاظ على التراث واكتشف جماليات فلسفة الطبول بالإضافة إلى تقديم ورش فنية بين مصر و30 دولة، معظهم من دول إفريقيا وبمجرد نجاح هذه الورش بدأت في نتفيذ مهرجان الطبول.
المهرجان في عهد الإخوان
"حوار طبول من أجل السلام".. كان شعار المهرجان في دورته الأولي عام 2013، تحت حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، وتنظيم الإخوان، حيث كان الإرهاب يطوف في كل مكان لطمس الثقافة المصرية والقارة الإفريقة، وتكاتفت جميع الوزارت المعنية لإقامة المهرجان لمواجهة الإرهاب واستطعنا استقبل 27 دولة وكان عدد المتفرجين 5000 شخص وأقمنا عدد من الحفلات في الأقاليم والأحياء الشعبية لتاكيد على فكرة التواصل الإنساني بين الشعوب على الأرض مصر وتفرد شخصيتها في احتضان الشعوب.
أهمية "بئر يوسف"
ينطلق مهرجان الطبول كل عام في شهر أبريل من قلعة صلاح تحديدًا من بئر يوسف الذي تم إقامة مسرح فيه ليصبح المكان المستضيف للمهرجان و يمثل لمؤسس المهرجان الفضاء الحضاري وخاصة أنه يحب الأماكن الأثرية.
مميزات الدورة الحالية
هناك 10 أماكن ستستضيف حفلات المهرجان فقد زادت هذا العام فالأعوام الماضية كانت الأماكن محدود فهناك 4 أو 5 أماكن كان يقام في المهرجان، وستقام أيضا في سانت كاترين الأرض المباركة طريق الأنبياء ولا خوف من الأوضاع الأمنية في الجميع في جنوب سيناء مٌرحب بداية من اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء حتي بدو سيناء، فالوقت الحالي نحن في أمس الحاجة لتأكيد تفرد الشخصية المصرية وجوهر الأديان وتعزيز صورة مصر في الخارج.
وقد انطلقت من قبل في سانت كاترين مشروع ملتقي الأديان "هنا نصلي معا"، إلي أنه من رسالة السلام الدولية موجهة إلي كل شعوب العالم لتنضم إلي هذا القداس والصلاة بكل اللغات الحية وسط سانت كاترين الذي تضيئه الشموع من كل مكان ليكون موعداً سنوياً ثابتاً ليكون عامل جذب سياحى يفد إليه السياح من كل مكان بالعالم تحت شعار "هيا بنا نصلي"، وذهبنا إلى الفاتيكان واليونسكو لإرسال رسالة السلام.
كما سيصاحب المهرجان عدد من الأنشطة حيث سيقام السوق الشعبي وهناك اتيليه خاص بمهرجان الطبول للفنان محمد عبلة مستوحاه من التراث كما سيخصص جائزة لأفضل لوحة وصورة مستوحاه من التراث.
الدول المشاركة في الدورة الرابعة
الدول المشاركة فى الدورة الرابعة 20 دولة، منها الهند التى ستكون ضيف شرف الدورة بجانب غانا وإندونيسيا وتونس وإثيوبيا والصين وسويسرا وماليزيا وغينيا. أما عن الأماكن التى ستقام بها العروض فهى قلعة صلاح الدين ومسرح صحن القبة "قبة الغورى" وشارع المعز وقصر الأمير طاز، ومركز طلعت حرب الثقافى ومسرح ساحة الهناجر ومركز الطفل للحضارة والإبداع.
ولم تشارك إيطاليا في هذه الدورة ولكن ستشارك الدورة المقبل لمهرجان الطبول ومهرجان سماع الدولي للإنشاد
ويكرم المهرجان فى دورته اسم الموسيقار على إسماعيل والفنان الدكتور ناجى شاكر، والأستاذ محمد غنيم، والفنان السنغالى يوسو ندور، وفايزة محمود سليمان، واسم الفنان السودانى محمد وردى، والباحث المصرى سمير جابر بشاى.
طموح إلى العالمية
طموحات مؤسس المهرجان ليس لها حدود، فهو يتمني أن ينتقل المهرجان للعالم وذلك من خلال قافلة أسماها بقافلة السلام، بالإضافة تمنيها بمشاركة دول أمريكية اللاتنينة.
والخارج قافلة السلام اتمني مشاركة أمريكية اللاتنية، ايطاليا كفيش مشاركة السنة دي ولكن مشاركة في السنة جاية في مهرجان الطبول وملتقي الأديان
فيديو قد يعجبك: