مروحة الخير.. كيف نحمي البسطاء من لهيب الصيف
كتب- محمد مهدي:
موجة حارة في بداية الصيف تؤرق الجميع، يهرب البعض من النزول إلى الشوارع هربًا من وطأة الشمس، وآخرين يهرولون إلى منازلهم فور انتهاء مواعيد العمل ، بحثًا عن الهواء المنعش الصادر من التكيف أو المراوح، لكن هناك عددا من المواطنين لا يملكون القدرة على شراء الأجهزة التي تحميهم من شر الحر، يجلسون داخل بيوتهم في انتظار الفَرج بنسمة هواء طيبة، غير أن مبادرة من شابين قد تصنع فارقا في حياتهم، حيث دشن "هيثم تابعي" وصديقه "مصطفى إكرام" حملة لجمع "مراوح" للبسطاء خلال فصل الصيف أطلقا عليها "مروحة الخير".
"اشتروا مراوح للغلابة اللي حوليكم" بهذه الكلمات دعا "التابعي" عبر مبادرة على موقع التواصل الاجتماعي، لجمع أموال لشراء "مراوح" من أجل البسطاء، على أن يقوم الأشخاص الراغبين في التبرع بالبحث عن المحتاجين في دائرة معارفهم ومحيطهم "ممكن البواب أو عامل الأمن أو بياع جنب البيت أو حد في المنطقة محتاج".
الفكرة لم تطرأ في عقليهما مؤخرًا، فهما يعملان منذ سنوات طويلة في المبادرات المهتمة بأعمال الخير، يوضح مصطفى "قابلنا نماذج كتير المروحة بتفرق معاهم، وفيه ناس عيطت لأنهم فعلًا كانوا محتاجينها، عشان كدا قررنا نعمل حملة وننشر الفكرة على نطاق أوسع".
لم يكتفِ الشابين من تدشين الحملة على مواقع التواصل الاجتماعي وتمرير الفكرة لمن يرغب في تنفيذها "شرحنا للناس تقدر تجيب المراوح منين وأسعارها وإيه أفضل الأنواع اللي تستحمل وتكمل لفترة طويل"، وبعد ظهور مبادراتهما انهال عليهما الكثير من التعليقات الداعمة ومزيد من الأسئلة وآخرين كتبوا عن تنفيذ التجربة.
ردًا على بعض الأسئلة التي تلقاها الشابين التي اعتبرت الأمر رفاهية وضرورة توجيه الأموال في دعم آخر، اعتبر "مصطفى" أن هناك أسر كثيرة تعاني من سوء التهوية في منازلهم مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض "المروحة شيء أساسي جدًا في ظروف الحر والرطوبة والصهد والكتمة ووجدوها هيساعد ناس كتير".
فيديو قد يعجبك: