"أساطير البوكيمون".. تسبب السرطان ومكيدة من الكفار واليهود - ( صور وفيديو)

كتب - عبدالله قدري:

سيطرت لعبة "بوكيمون جو" على قطاع عريض من الشباب في العالم بصفة عامة، والوطن العربي بصفة خاصة، وسرعان ما زادت شعبية تلك اللعبة على الهواتف الذكية، إذ كشفت إحصائية لموقع similarweb، أن عدد مستخدمي اللعبة تخطى عدد مرات تحميل تطبيق تيندر للمواعدة، كما اقتربت من تجاوز عدد مستخدمي موقع تويترالاجتماعي.

ومع انتشار شعبية اللعبة، حامت حولها جملة من الأساطير والشائعات، كانت قد ارتبطت باللعبة منذ أكثر من عقد ، حين كان يلعبها الأطفال بأيديهم في الشوارع والأزقة، ولا زالت تلك الإشاعات تنتشر مع تزايد انتشار اللعبة على الهواتف الذكية حتى يومنا هذا، ونرصد تلك الشائعات والأساطير التي نسجت حول هذه اللعبة على النحو التالي:

- البوكيمون يسبب السرطان

منذ أن بدأ محمد خميس لعب البوكيمون في الشارع وهو في سن الطفولة، مع أصدقائه، حتى انتشرت شائعة، أن البوكيمون يسبب سرطان الجلد للمستخدمين.

ويقول محمد لمصراوي، كنت في صغري ألعب البوكيمون في الشارع، جاء هذا تزامنا مع المسلسل الكرتوني لعبة البوكيمون، الذي زاد حماستنا تجاه لعب البوكيمون، ولكن الشائعة التي انتشرت حالت بيني وبين جمع أكبر عدد من البوكميون، ولا سيما بيكاتشو الذي كنا نسعى لجمع أكبر عدد منه.

ويضيف محمد، انتشرت الشائعة أن البوكيمون يسبب السرطان، بسبب تفاعل مادة البوكيمون الملونة مع عرق الجلد، وهو ما يسبب في إصابة اللاعب بالمرض، مشيرًا إلى أن الأباء والأمهات سرعان ما أتلفوا البوكيممون ومنعونا من اللعب به مرة أخرى.

- لهب يتطاير من البوكيمون

يتذكر محمد أيضًا بعض الشائعات التي حامت حول لعبة البوكيمون وهو في سن الصغر، فيذكر منها أن تسخين البوكيمون يؤدي إلى إخراج لهب غريب من تلك الأداه الصغيرة التي تكبر نوعًا ما غطاء زجاجة المياه الغازية، مؤكدًا أن هذه الشائعة دفعت الأمهات إلى إتلاف البوكيمون.

- مكائد من الكفار وتخرج عن الملة

وانتشرت أيضًا شائعة، أن البوكيمون من صنع اليهود، وأنها تخرج من يتلفظ بألفاظ البوكيمون وأبطاله عن الدين الإسلامي، ويحكي لمصراوي، أحد الذين كانوا من رواد البوكيمون –رفض ذكر اسمه - وهو في سن الصغر، أن تلك الشائعة تسببت في إقلاعه عن اللعبة وخوفه من أن نطق اسم بيكاتشو أو ماجمار قد يخرجه عن الملة بالفعل.

وتدور تلك الشائعة حول أن كلمو بوكيمون تعني : انا يهودي، وكلمة بيكاتشو تعني: كن يهوديًا، وتشارمند تعني: الله ضعيف، ماجمار: تعني الله غبي، جروليت تعني: الله بخيل.

وبالبحث وجد مصراوي صورة ورقة تحذر من استخدام البوكيمون وعدم التلفظ بأسماء أبطاله، وأن هذه اللعبة، مكيدة من اليهود والمشركين.

تساوي حرمانية الخمر.. وتعزز النشوء والارتقاء

قال عباس شومان وكيل الأزهر الشريف إن "البوكيمون" تعد في "حرمانية الخمر" لأنها تذهب العقل وتؤدي إلى تغييب ممارسها وتجعله قد يضر نفسه أو غيره دون أن يدري.

وأضاف أنها هوس تضر بالناس، وتجعلهم يسيرون في الشارع كالسكارى، يبحثون عن البوكيمون في في المحلات التجارية وأقسام الشرطة وبيوت الناس، وتعرض حياتهم للخطر.

من جانبه، قال سامح عبدالحميد القيادي السلفي وعضو الدعوة السلفية بالإسكندرية، إن البوكيمون تشتمل على محاذير شرعية وهي أنها :

1- تروج لنظرية النشوء والارتقاء، التي نادى بها ( دارون) والتي تقوم أساسًا على تطور المخلوقات.

2- أنها تشتمل على رموز وشعارات لديانات ومذاهب منحرفة: فبطاقتها مليئة بالعديد من الرموز والشعارات ذات المدلولات الخطرة.

3- القمار: تشمل لعبة البوكيمون كذلك على القمار، وهو الميسر المحرم بنص الكتاب والسنة، كما تعزز نظرية الشرك بالله.

خطر على الأمن القومي

قال وليد عبدالمقصود، خبير أمن المعلومات، إن لعبة "البوكيمون جو" التي تم طرحها مؤخراً وأثارت جدلاً واسعاً في مختلف دول العالم، تكلفت 30 مليون دولار، بعد أن بدأ العمل عليها منذ عام 2013.

وأوضح "عبدالمقصود"، خلال استضافته في برنامج "انفراد" الذي يُعرض عبر شاشة قناة العاصمة الفضائية، أن اللعبة تمثل خطراً كبيرا على الأمن القومي لأنها تُسهل مراقبة الهواتف المحمولة، ليس لمستخدمي اللعبة فقط، بل لمن يعيشون معهم في نفس المكان الذي يتم تحديده عن طريق الـGPS. 

وفي السعودية حذر عبدالله الهراني مديرإدارة المرور، من لعب البوكيمون، وقال إنها تشكل خطر على الأمن العام السعودي، فيما منحت السلطات السعودية فرض غرامة على من يلعب البوكيمون خلال قيادته للسيارة تصل إلى 300 ريالًا.