لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مبادرة "نوّرها-عدن".. أوقد "لمبة" بالطاقة الشمسية ولا تلعن ظلام الحرب (حوار)

09:34 ص السبت 10 سبتمبر 2016

الحملة أثناء العمل

كتبت - سارة عرفة ودعاء الفولي:

بضعة أشخاص يتجولون في الظلام، لكلٍ منهم وظيفة مُحددة. أحدهم يحمل "لمبات" الإنارة بالطاقة الشمسية، آخر يصعد على سُلم كي يعلقها بأحد مناطق عدن، فيما يتفق ثالث مع أحد أهل الحي على تسليمه "اللمبة" كُعهدة يُحافظ عليها. لم تكن تلك المبادرة سوى محاولة من شباب المدينة لرفع مقت الحرب الدائرة عن آل اليمن، فإن كان لزاما عليهم التعايش بتلك الظروف، فلا يجب أن يتجرعوا مرارة انقطاع الكهرباء بشكل دائم.. مصراوي حاور (هبة العيدروس، رئيس منظمة "سواسية") أحد القائمين على مبادرة "نوّرها-عدن" لمعرفة تفاصيل أكثر عن خطواتهم باتجاه إتاحة حياة أكثر تحمّلا لسكان عدن.نورها عدن

-كيف جاءت فكرة المبادرة ومنذ متى بدأتم العمل عليها؟

أطلقت منظمة سواسية لحقوق الإنسان مبادرة "نوّرها – عدن" في 22 يونيو 2016، من مديرية صيره حيث تقوم فكرة هذه المبادرة على أساس إنارة الأزقة والشوارع المظلمة، ومنازل الأسر الأشد فقرا، وكذا عددا من المواقع التاريخية بهدف مساعدة المجتمع من خلال إنارة الأماكن المظلمة.

-كم عدد العاملين على المبادرة؟

عدد العاملين في المبادرة 3 فرق كل فريق مكون من 3 أفراد (بإجمالي تسعة أفراد).متطوعو نورها عدن

- ما آليات العمل لديكم في "نوّرها-عدن"؟

نقوم بتركيب اللمبات المضيئة بالأزقة والحارات بحيث توضع البطارية والسولار كُعهدة لدى أحد المنازل / المساجد القريبة من الحارة المستهدفة ليقوم بتشغيل الإنارة للممر أو الشارع ويكون ذلك بحسب اتفاق ومحضر استلام وتسليم يوّقع عليه المستلم .

-هل سيتم إضاءة كل عدن بالطاقة الشمسية، أم أنكم ستعتمدون على الكهرباء العادية أيضا؟

مبادرة "نوّرها" قائمة على الأهداف المذكورة سلفا وستستمر طالما الدعم المادي متوفر إلى أن تتحقق هذه الأهداف بإذن الله.

- ألواح الطاقة الشمسية ليست رخيصة، كيف ستوفرونها في ظل هذه الظروف الاقتصادية؟

نحصل عليها من خلال جمع التبرعات من السلطة المحلية وبعض المرافق الحكومية والمغتربين الجنوبيين في الخارج وبعض التجار المحليين.

- ما هي خريطة عملكم داخل عدن.. هل ثمة أماكن أولى من غيرها؟أحد المتطوعين أثناء العمل

عدن تتكون من ثمان مديريات. نحن بدأنا في مديرية صيره كنموذج أولي للتجربة حيث قمنا بتقسيم المنطقة إلى مربعات وعند الانتهاء من كل مربع ننتقل إلى الآخر وبعد الانتهاء سننتقل إلى مديرية أخرى، ولكن في حالة توفر الدعم بشكل أكبر سيتُاح لنا الانتقال إلى مديرية أخرى وتشكيل فرق عمل جديدة .

بشكل عام نحاول أن نعمل في الأزقة والشوارع التي يكثر فيها مرور المواطنين، والتي تتعرض للحفريات نتيجة تنفيذ أي مشروع خدمي أو تعاني من المشكلات الخدمية بصورة متكررة.

-هل هناك مُدة محددة للانتهاء من المبادرة؟

يصعب علينا أن نحدد مدة زمنية لأن مبادرتنا قائمة على التبرعات المالية التي تقدم من الجهات الرسمية وغير الرسمية والشخصيات الطبيعية والاعتبارية.

-ما التحديات التي تواجهكم خلال العمل؟

التحديات تكمن في ضعف التبرعات مقارنة بحجم العمل والمعدات والذي قد يجعل المبادرة تتوقف إذا توقف الدعم المادي. بالإضافة إلى طول انقطاع الكهرباء المستمر الذي يؤدي إلى استهلاك طاقة شمسية لأوقات مستمرة في حين أنها تعمل لساعات محددة.

- ما هي تكاليف تركيب ألواح الطاقة الشمسية؟

تختلف نوع البطاريات والألواح من حيث نوعها وسعتها فهي تتراوح بين 9000 - 24000 ريال للبطارية، والألواح بين 4500 - 6000 ريال، أما لمبات الإنارة فيكون سعرها 26500 للكرتون والذي يحتوي على حوالي 100 لمبة بالإضافة إلى الأسلاك ومفاتيح التشغيل.

- كم شارع استطعتم تطبيق الفكرة فيه؟

تقريباً 30 ممر في مربع واحد وتبقّى لنا حوالي 4 ممرات وننتهي من مربع كامل بالإضافة إلى إنارة ساحة منارة عدن التاريخية والشارع الأمامي لمكتبة مسواط للطفل وحول نقابة المحامين المطلة على شارعين. وحاليا يتم تركيب الإنارة للساحة الخارجية للمجلس المحلي لمديرية صيره من أجل الحراسات. كما قمنا بإنارة بعض الشوارع والممرات في مربعات مختلفة كالقطيع، شعب العيدروس، الرزميت، الدوابية وذلك بعد تواصل عدد من الأهالي معنا طلبا لإنارة شوارعهم الشديدة الظلمة عند انقطاع التيار الكهربائي.

- ما طبيعة الفريق القائم بتنفيذ تلك الفكرة؟

فنيون وطلبة كلية الهندسة ومتطوعون.شباب نورها عدن

- هل هناك خطة مستقبلية لتوسيع تطبيق المبادرة في مناطق أخرى غير عدن؟

حاليا نفكر في إنجازها في عدن. ولكن لا يمنع أن ننتقل لمحافظات أخرى إذا حققنا الأهداف في عدن.

- كيف كانت ردود أفعال المواطنين على تلك المبادرة؟

كان تجاوبهم جميل. إذ يوفرون المساعدة قدر المستطاع، ويقدمون للشباب المياه والعصائر عند قيامهم بالعمل بالقرب من منازلهم ويمطروننا بالدعاء.

- هل كانت المبالغ المالية التي وصلتكم كافية؟

الحمد لله كانت البداية مرضية نوعا ما حيث حصلنا على مبلغ 180 ألف ريال يمني و 2500 درهم. ثم بدأت التبرعات تتوالى.شكر وتقدير

- هل تسعون للتواصل مع منظمات دولية؟

نعم نعمل على ذلك في الوقت الحالي ونتمنّى التوفيق.

-هل واجهتم أي من المواقف المعيقة لعملكم من قبل المسلحين؟

لا إطلاقا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان