لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

قصة مصري احتفل بـ"كأس العالم" في أوغندا

09:16 م الإثنين 09 أكتوبر 2017

حسن عبد النبي

كتب-محمد زكريا:

خلال الأيام الماضية عم الترقب أرجاء مصر؛ أوغندا تلتقي غانا، والفراعنة في مواجهة الكونغو، في الجولة قبل الأخيرة من التصفيات. حسابات الكرة معقدة، حيث يبدأ حلم الوصول إلى كأس العالم من تعثر أوغندا، ويكتمل في ستاد برج العرب بفوز مصر.. وهو ما كان.

بالأمس، جاب الآلاف شوارع المحروسة، تغنوا بوصول المنتخب الوطني إلى اللعب في روسيا. فماذا عن الحال في أوغندا؟. حسن عبد النبي، شاب مصري، أجبرته ظروف عمله بالتواجد هناك، فعاش على مدار أيام أجواء المونديال، التي غابت عن البلد الموجود في شرق أفريقيا.

في الثاني من أكتوبر الحالي، وصل حسن عبد النبي رفقة مصري آخر إلى مطار عنتيبي، في مأمورية عمل لشركة مصرية تشارك في معارض بعدد من دول أفريقيا.

بدأت رحلة الوفد المصري في عنتيبي، وتستكمل في كينيا، قبل أن تنتهي في مدغشقر نهاية الشهر الجاري. فيما تزامن وجود عبد النبي في أوغندا، مع مباريات تحسم سباق الأفارقة في الوصول للمونديال.

ليلة مباراة أوغندا وغانا، في السابع من أكتوبر الآني، كان عبد النبي يمارس عمله في المبيعات، فيما يجاوره عدد من الأوغنديين أمام شاشة كبيرة، داخل معرض يبتعد قليلًا عن ملعب المباراة، في انتظار بدأ اللقاء.

خارج بوابة المعرض، حماس الكرة لم يختلف عنه في مصر. الأوغنديين يرتدون قمصان منتخبهم، أعداد غفيرة تتوجه نحو بوابات الملعب، حماس الفوز على غانا يلهب المشجعين، فيما استكمل صاحب الـ25 عامًا عمله في هدوء، بينما يمني نفسه بهزيمة كروية للبلد المستضيف.

انتهت المباراة، تعادل الفريقان دون أهداف، قلت فرصة أوغندا في المنافسة، وابتعدت غانا عن السباق تمامًا. بينما استقرت فرصة مصر في الوصول إلى موسكو. وتشبث الأمل بعقل صاحب الـ25 عامًا، في مشاهدة مصر بكأس العالم، الذي لم تشارك فيه منذ أكثر من ربع قرن. فيما زادت كلمات سمعها عبد النبي من أوغندي، تتحدث عن أولوية واستحقاق مصر في الصعود، من ثقة الشاب المصري وهدوئه.

في اليوم التالي، كان موعد مصر مع لقاء الكونغو. صباح يوم المباراة، توجه عبد النبي إلى عمله رفقة صديقه، اتفقا على إنهاء العمل قبل ساعة من بدء المنافسة، نفذ المصريان خطتهم، وقطعوا مسافة 5 كيلومترات إلى منزل صديق لبناني لمتابعة المباراة.

في منزل اللبناني، ظل عبد النبي مشدوه النظر إلى شاشة المباراة، تفاعل مع هجمات الفريق القومي، وفرح مع صديقه العربي بهدف مصر الأول.

داعب اللبناني ضيفه بنداء إلى مساعده الكونغولي، يطالبه بمشاهدة هدف محمد صلاح في شباك بلده، ابتسم ابن الدولة الواقعة وسط أفريقيا، قبل أن ينصرف إلى عمله بالمنزل.

استمرت المباراة، تعادل منتخب الكونغو، وأحرز لاعب ليفربول هدف مصر القاتل، فرحة غمرت المشجعين العرب في أوغندا، قبل أن تنتقل سهرة الأصدقاء إلى أحد النوادي بالمدينة.

بشوارع أوغندا ونواديها، لم يلحظ عبد النبي تأثر كبير بين أبناء البلد الأفريقي، بعد أن هزم التعادل مع غانا أمل البلد في الصعود باليوم السابق. فيما غطت أجواء الاحتفال بعيد استقلال أوغندا عن الإمبراطورية البريطانية على شبح الإخفاق بالمونديال. في نفس الوقت كان عبد النبي فرحًا، فيما ينقصه مشاركة أصدقائه في مصر؛ صورهم الملتقطة بعد الوصول إلى كأس العالم بروسيا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان