إعلان

"الرصاصة لا تزال في قدمي".. مجدي يواجه الإرهاب من داخل مسجد الروضة

05:13 م السبت 02 ديسمبر 2017

كتب- أحمد الليثي ودعاء الفولي:

تصوير- كريم أحمد:

في تمام الثانية بعد منتصف ليل الخميس الماضي، كان مجدي رزق، أحد مصابي "مذبحة مسجد الروضة"، يقف على أبواب مستشفى قناة السويس الجامعى بمحافظة الإسماعيلية متحاملا على عكاز حديدي يساعده في رؤية الشارع لأول مرة منذ أسبوع. حاول مرافقوه إقناعه بالسفر للبحيرة بلده الأصلي، فيما كان طلبه الأول والأخير هو إنجاز عودته للروضة كي يلحق بصفوف المصلين في أول جمعة بعد "المذبحة".

"قلت لهم إحنا للروضة والروضة لنا" بوجه بشوش يقولها مجدي رزق، مدرس رياضيات بمدرسة "آل جرير الابتدائية" بالقرية، من أمام مسجد الروضة بمدينة بئر العبد، شمال سيناء، بينما يلتف حوله العشرات بين مهنئ له على السلامة والنجاة، ومعزيين في استشهاد ابنه الأكبر "أمير" صاحب الواحد وعشرين ربيعا.

لم يزل رزق يتحدى الإرهابيين رغم عدم إتمام شفائه كاملا، ففخذه الأيمن يتعافى من رصاصتين، وساقه تحتفظ حتى الآن برصاصة لم تخرج، غير أنه يتعامل مع الأمر بروح مرحة وهو يردد "الرصاصة لا تزال في رجلي"، قبل أن تتبدل ملامحه وتغرورق عيناه بالدمع وهو يقول بعزم الرجال: "مش هسيب حق ابني.. الكفرة مفكرين إننا هنهرب من أرضنا ونبعد، بس إحنا متمسكين ببيت ربنا وهندافع عنه لآخر نفس".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان