لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

حكاية 3 أسر على أبواب "الدعم".. و"التضامن": نستهدف الأكثر فقرًا

04:15 م الخميس 09 مارس 2017

0

كتبت- رنا الجميعي:
في بداية عام 2015 أطلقت وزارة التضامن برنامج "تكافل وكرامة"، لمساعدة الأسر الفقيرة وذوي الاحتياجات الخاصة، وحسب ما صرّحت به وزيرة التضامن، غادة والي، أن عدد الأسر التي استفادت من برنامج المساعدات النقدية وصل إلى مليون و270 ألف أسرة، لكن بعض العائلات اشتكت من عدم وصول الدعم لها، رغم تقديمها له منذ عام.

بدأ البرنامج بالمحافظات الأكثر فقرًا، ثم اندرجت، بعد ذلك بعام، بني سويف، ضمن عدد آخر في المرحلة الثانية، بثلاثة مراكز من بينها الفشن، التي يعاني فيها عدد من الأسر من عدم وجود أسمائهم ضمن برنامج المساعدات، تواصل مصراوي مع محمد الصمداوي، رجل يعمل بالمدافن، وأحمد السيد الذي يشتغل بالفاعل، وأم يوسف ربة المنزل.

مع مطلع 2016 سمع الثلاثة عن برنامج "تكافل" الذي وصل إلى قريتهم، حينها قدّم الثلاثة أوراقهم المطلوبة، حسب حديثهم.
يُذكر أن برنامج "تكافل" يمدّ الأسرة بمساعدة مالية شهرية تبلغ 325 جنيه، وللأبناء حسب مراحلهم التعليمية، 60 جنيه للإبتدائية، و80 في الإعدادية، و100 للثانوية.

وجد الصمداوي (35 سنة)، من قرية الفنت الشرقية بمركز الفشن، أن برنامج "تكافل" هي فُرصة تُعينه على الحياة، قدّم أوراقه ،بدءًا من صورة البطاقة الشخصية، وشهادة ميلاد ابنه كريم، الذي يبلغ عمره ثلاث سنوات ونصف.

كذلك قدّم شهادة من التأمينات لإثبات عدم وجود معاش "ووصل كهربا وميه"، ثُم ملأ استمارة الحصول على المعاش، يقول الصمداوي الذي يعمل بمدافن مصر الجديدة "أنا محتكمش على أرض ولا مباني".

منذ سن العاشرة ويشتغل الصمداوي بمدافن مصر الجديدة، ورغم تخرّجه من معهد فني تجاري، لكنه لم يجد عملًا مناسبًا له. ولا يوفر العمل بالمقابر دخل مجزي له، لأنه ليس موظف مُعيّن "أنا ماليش أجر، اللي الناس بتراضيني بيه".

لذا رغب الصمداوي في استحقاق دعم البرنامج، وحينما استفسر عن اسمه بالكشوف، أجابه الموظفون "استنى ورقك أو اسأل في مصر"، لكن الوقت طال به، يقول الصمداوي إنه اتصل بالخط الساخن " وردت عليا موظفة وقالت الورق مش موجود"، يستغرب الشاب من الوضع القائم "أنا قدمت مع ناس قرايبي، وهم قبضوا وأنا لا".

ويؤكد الصمداوي على احتياجه لدعم برنامج التكافل "أنا لو تعبت أسبوع مش هيكون فيه أي دخل ليا".
من القرية نفسها قدّم السيد وأم يوسف أوراقهم مرتين، دون وجود أسمائهما حتى الآن. لا توجد وظيفة ثابتة للرجل الأربعيني، حيث يعمل "أرزقي على الله"، ولديه طفل واحد في الصف الثاني الابتدائي، كل ما كان يأمله السيد من البرنامج أن "يسندني في المصاريف".

لا يملك السيّد ما يُعينه "ولا أي شبر"، يعمل بالجبل ويقبض مئة جنيها لليوم الواحد.

واجهت أم يوسف المشكلة نفسها "أنا لا معايا دخل ولا تأمين ولا معاش"، ردّ عليها موظفو إدارة الشئون الاجتماعية أيضًا بنفس الإجابة "اسمك مش موجود"، لذا قدمت مرة أخرى، تعاني أم يوسف لتوفير احتياجات منزلها وابنها الصغير، "بنجيب الحاجة بالقسط"، كما يعمل زوجها بالفاعل.

وقالت ألفت السلامي المستشار الإعلامي لوزير التضامن، في تصريح خاص لمصراوي إن برنامج تكافل يستهدف الأسر الأكثر فقرًا، لذا يُدير دفتّه تجاه العائلات التي تمتلك أكثر من طفل واحد "لأن اللي عنده عيل بيكون انفاقه أقل"، وتُضيف السلامي أن هذا لا يعني أنه فقير بل إن هناك من هو أفقر منه.

وبحسب السلامي فإن معادلة البرنامج تعتمد على 92 سؤال، وعلى المُتقدم الإجابة عليهم، كل سؤال لهم عدد من النقاط "اللي بياخد 4200 نقطة بيكونوا من المستهدفين".

وتذكر المستشار الإعلامي أن هناك عددا من الصفات يجب توفرها في المتقدم، منها عدم وجود تأمين له، ولا يمتلك أرض أو سيارة أو عقار أو مواشي "كمان ميكونش بيستهلك كهربا كتير"، وتُكمل أن ميزانية البرنامج منقسمة بين قرض البنك الدولي والحكومة المصرية.

وتُشير السلامي إلى أن الدعم النقدي مشروط بالإلتزام بمتابعة صحية في الوحدة الموجودة بالقرية، ومداومة الأطفال بالمدرسة بنسبة 80%.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان