"ليفل الوحش".. كيف استقبل طلاب الثانوية امتحاني الفيزياء والتاريخ؟
كتبت- شروق غنيم:
في التاسعة من صباح اليوم؛ تسلم نحو 593 ألف طالبًا بشعبتي العلمي والأدبي، كراسات امتحان مادتي الفيزياء والتاريخ، وبعد مرور ثلاث ساعات، انتهى الطلاب من أداء الامتحان، وانتهت معه خوف صاحبهم تجاه المادة، فيما خرج البعض الآخر من اللجان متذمرًا.
يعتبر الطلاب امتحاني الفيزياء والتاريخ "ليفل الوحش"، الذي يواجهوه خلال مارثون امتحانات الثانوية العامة، وبالنسبة لبلال عبدالرازق، الطالب بشعبة علمي العلوم بالإسكندرية، فإنه اعتقد قبل أداء امتحان الفيزياء، أنها من أصعب المواد التي سيواجهها، لكن مع انتهاء الامتحان بحلول الثانية عشر ضهرًا، تأكد الطالب من ذلك.
دّب التوتر وسط طلاب الشعبة الأدبية، من اقتراب امتحان مادة التاريخ، لكن إسراء أحمد، كانت تقلل من قلقها بسبب حبها للمادة، واستذكارها بشكل جيد. عقب الامتحان كان لها رأي آخر، إذ ترى أنه من أصعب الاختبارات التي مرّت عليا.
وتنتقد إسراء طول الامتحان، فضلًا عن أن أغلبه جاء من باب واحد، فيما تقسم المادة إلى ثمانية أبواب. "الوزير قال إن الامتحان هيبقى في مستوى الطالب"، تقول إسراء أن ذلك طمأنها قليلًا، فيما لم تذهب توقعاتها إلى أن يأتي الامتحان بهذا الشكل "اتصدمت، تعبي راح على الأرض، ومعاه سنة كاملة قلة نوم وضغط ودروس".
على العكس؛ بعد أيامٍ من قلق الطالب بمحافظة الشرقية، محمد شحاتة تجاه الفيزياء؛ شعر بارتياح كبير خلال تأدية امتحان المادة بسبب سهولتها. ويقول الطالب إنه عكف خلال الثلاثة أيام الماضية، على مذاكرة المادة تخللتها فترة نوم قليلة.
في بداية الامتحان تملّك الارتباك من شحاتة، فشعر بأنه نسي كل ما ذاكره، لكنه حاول السيطرة على مشاعره، قرأ الفاتحة، واستعاد رباطة جأشه، ثم ركّز لضمان عدم نقصانه ولو نصف درجة من إجمالي 60 درجة للامتحان.
لكن علي صلاح؛ لم يستطع التخلص من مخاوفه، خلال تواجده بلجنة ميت غمر لامتحان التاريخ، ويشكو كما إسراء، من طول الامتحان وتكثيف أسئلته من آخر فصول المادة، بالإضافة إلى الأسئلة المُركبة "لّفة".
ويشكو صلاح أيضًا من نظام "البوكليت"، الذي يعتبره صعبًا ويزيد من توتر الطالب في الامتحان، إذ أن مراقب اللجنة كتب في حق الطالب محضر لأنه شطب على إحدى إجاباته بداخل البوكليت، وهو الأمر الذي يجعل صلاح "شايل هم حاجتين مع بعض، البوكليت والامتحان".
يتمنى الطالب أن يستكمل باقي امتحاناته على خير، دون مواجهة صعوبات "ده مش مستقبلي أنا بس، أنا أبويا وأمي طالع عينيهم عشان يدفعولي حق الدروس، اللي أقل واحد فيهم فوق الـ80 جنيه".
فيديو قد يعجبك: