لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

استقال من عمله لحياة الترحال.. المهندس نبيل يحدثكم من "دهب" (فيديو)

12:48 م الخميس 14 سبتمبر 2017

كتب-محمد مهدي ومحمد زكريا:

فيديو-عمر جمال 

القرارات الصعبة تمنح حياة مختلفة. هكذا أدرك المهندس الشاب محمد نبيل حماد، حينما قَدمّ استقالته من إحدى الشركات الخاصة، لأنه كره الحياة الروتينية، راغبًا في الانتقال للعيش في مدينة دهب الساحلية وتحقيق أحلامه في السَفر والترحال. قد يبدو اختيارًا ساذجًا لكن نبيل يقول بفخر إن الأيام أثبتت عكس ذلك إلى حد ما "بقى عندي بيت في دهب، وشركة صغيرة للسفر، وبلف كل دول العالم".

منذ 10 أعوام، كان نبيل متطوعًا لدى جمعية خيرية، يساعد من خلالها الأجانب على تعلم اللغة العربية بشكل صحيح. في المقابل يتعلم منهم لغاتهم. من بين هؤلاء التقى بفتاة أمريكية طلبت منه في إحدى الجلسات ترشيح أماكن سياحية داخل مصر لزيارتها.

حدثها باعتزاز عن أهرامات الجيزة ورحلة الأقصر وأسوان "قالتلي أنا مش عايزة مصر اللي في التلفزيون، عايزة اكتشف كنوز مصر الحقيقية." هنا اكتشف نبيل أنه لا يعرف الكثير عن بلده. لحظتها بدأت رحلته في دنيا السَفر والترحال.

في اليوم نفسه، ذهب نبيل إلى منزله بحلوان، دلف إلى غرفته، نظر إلى خريطة للعالم "محطوطة قدام السرير بتاعي"، كتب عليها في وقت سابق إنه يرغب في السفر إلى كل مكان بالعالم. "شطبت على كلمة العالم وكتبت مصر. ومن هنا بدأ تحدي إني أروح كل مكان في بلدنا".

بجانب عمله، نظم نبيل وقته من أجل التفرغ لحياة الترحال. "كنت بجيب النتيجة وأجمع الإجازات بتاعتي وأطلع رحلات طويلة." يقتصد الشاب العشريني في متطلباته. يحمي مرتبه من الضياع السريع قدر الإمكان، حتى يتسنى له الانتقال بأمواله. "وبقيت بعمل حسابي إزاي أسافر بأقل تكلفة ممكنة، ودي ثقافة مهمة تتنشر، لأن السفر مش مُكلف زي ما الناس فاكرة".

من بين المدن التي زارها المهندس الشاب في مصر، مدينة دهب في جنوب سيناء. من اللحظة الأولى وجد فيها راحته، شعر أن بها شيئًا ما يجذب روحه كالمغناطيس. "أقدر ألخص محبتي ليها، بإني في القاهرة دايمًا فيه صوت زنة بيطاردني، يمكن من الزحمة أو الضغط أو التلوث، هنا في دهب الزنة دي بتروح".

قبل بداية العام الحالي، بات عشق "دهب" والسفر بشكل عام متوغلًا في قَلب نبيل، لكن يُكبله عمله اليومي. فكرّ كثيرًا قبل أن يتخذ قراره الصعب. "حياتي مستقرة في شغلي وباخد مرتب محترم، لكن مقدرتش، فقررت أستقيل." لم يكن الأمر هينًا. موجة من الاعتراضات قابلته من أسرته لكنه تفاداها بالنقاش. تعجب زملائه وأصدقائه، لكنه لم يتراجع قيد أنملة عن قراره.

بعد الاستقالة، تفرغ نبيل للحياة التي يُحبها. استكمل مسيرة التجول في بلاد الله. "لفيت كل المحافظات وسافرت 4 دول"، ثم أنشأ شركة صغيرة للسفر. "هي محاولة لتغير وجهة نظر المصريين والعالم تجاه السفر، والناس تتعلم تسافر بفلوس مش كتيرة، لأنه (السفر) حق لكل إنسان".

لم تنقصه سوى خطوة أخرى هي العيش في المدينة التي امتلكت قلبه. "أجرت بيت هناك، وبقيت أغلب عيشتي في دهب، بسافر كتير أو أروح القاهرة بس لازم أرجع ليها. يتحدث الشاب نبيل عن المكان بولع شديد، يقول إن الحياة في دهب بسيطة وهادئة.

يحكي لأصدقائه أنه لا مكان للـ"سربعة"؛ فالأمر مختلف تمامًا عن العاصمة. " الراحة النفسية هنا بتخلي الواحد بيتعامل بهدوء وبدون استعجال". أسعار البيوت في متناول اليد، واحتياجات المنزل بنفس أسعار القاهرة أو أقل. في الوقت ذاته يؤكد استحالة الشعور بالملل في المدينة الساحلية.

تغيرت حياة نبيل بصورة مُلفتة. يومه صار مختلفًا، يستيقظ مبكرًا للغوص عند الشعب المرجانية في منطقة البلوهول بدهب، ثم يباشر أعمال شركته برفقة أحد الأصدقاء. "الحمدلله محققة نجاح كويس ومع الوقت بنتمنى يزيد". في المساء جلسته أمام البحر أو مع الأصدقاء.

في الفترة الحالية، يُخطط المهندس الشاب لمزيد من الرحلات خارج مصر. يُفكر دائمًا في تطوير شركته، لديه أحلام كبيرة تجاه عمله الجديد. "نفسي تبقى شركة سفر كبيرة ننشر بها ثقافة الترحال". لم تقتصر أحلامه على شركته أو طموحاته هو فقط، بل امتدت إلى دهب، مدينته الجديدة، "نفسي تبقى أكبر مزار للغواصين في العالم".

اقرأ ايضاً:

دهب تفتقد "ستيف".. مصراوي يتتبع خطى الغواص الأيرلندي الشجاع 

2017_8_23_19_36_16_807

لماذا يترك أحدهم السويد للعيش في دهب.. "لوتا" لديها الإجابة (فيديو)

2017_8_29_12_27_11_98

بالفيديو- "سامي".. فنلندي عشق دهب واستقر على حماية شعابها المرجانية

3

بالفيديو- على شط دهب.. القهوة تخطف "مليجي" من القاهرة

4

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان