إعلان

الفرحة "جلابية في حمام سباحة".. مسنون ومرضى بسمالوط يحققون السعادة بطريقتهم

07:15 م السبت 16 سبتمبر 2017

مسنون ومرضى سمالوط في حمام السباحة

كتبت - رنا الجميعي:

في الحادية عشر من صباح الثلاثاء الماضي استعدت أم فادي برفقة ابنتها مريم، للسفر إلى سمالوط، التي تبعد عن قريتها "البيهو" ستة كيلومترات، لم تذهب أم فادي وحدها، بل ضمن مجموعة كبيرة من الكبار لحمام سباحة نادي العهد الجديد، لتجلب الفرحة لابنتها المصابة بضمور العضلات.

عم تواب الذي يغسل كُليته ثلاث مرات أسبوعيًا، كان ضمن المُشاركين أيضًا في ذلك اليوم، يرافق والدته المسنة فيكتوريا، هو ابنها الوحيد "جابت كذا ولد بس أنا اللي فضلت عشان كدا سمتني تواب لاجل ربنا يتوب علينا"، يسكن تواب مع والدته برفقة زوجته وأبنائه الثلاثة، يعلم الرجل أن ذلك اليوم تابع لنشاط يقوم عليه خدام كنيسة "القديس أبسخيرون"، وبدأ النشاط منذ 3 أشهر "من وقت حادثة دير الأنبا صموئيل".

1

"الناس دي محدش بيهتم بيها".. يقول حنا عايد، أحد خُدام الكنيسة، لذا قرروا تنظيم يوم ترفيهي للمرضى والمسنين الذي بلغ عددهم نحو 180 شخصًا. بشكل أسبوعي يُتابع خدام الكنيسة أحوالهم، يذكر حنا أنهم رغبوا في تنسيق يوم للترفيه أيضًا "قلنا نعمله كل شهر"، غير أن النشاط صار أسبوعياً "الناس اتبسطت، خليناه كل تلات"، ومنذ يومين نشرت صفحة "صوت السماء" صور ضحكات المسنين، فانتشرت سريعًا بين رواد فيسبوك.

2

صباح الثلاثاء الماضي دق باب عم توّاب أحد خُدام الكنيسة "قالنا مين يحب ينزل حمام السباحة"، فوافق الرجل، اصطحب والدته ذي السبعين عامًا، التي ارتدت جلباب أخضر اللون، تتحدث فيكتوريا عن اليوم قائلة "فرحنا واتفسحنا".

3

بدأ اليوم، كما يذكر حنا، بكلمة من أحد القسيسين "بنشرح لهم كأنها قصة"، ثُم يقضي الكبار اليوم في أداء ألعاب ترفيهية "كل حاجة بنقصد بيها رسالة"، تعددت الأنشطة المائية، ما بين "التليفريك" المُعدّ بأدوات بسيطة، والمقعد الخشبي ليجلس عليه الكبار للدخول للمياه، ويضيف "قسمنا نفسنا على مجموعات، كل مجموعة بتعمل حاجة"، ولا ينس حنا ذكر أن النشاط تحت رعاية مطران سمالوط الأنبا "يفنوتيوس"، ومسئول الخدمة القمص "بيشوي رسمي" والقس "يوليوس شحاتة".

4

يبحث خُدام الكنيسة أسبوعياً على لعبة جديدة "لازم عشان نجدد"، كانت نزهة حمام السباحة تتم لأول مرة، أما قبل ذلك فكان اليوم يُعقد بداخل ساحة الكنيسة "كل أسبوع لازم نجهز المكان ونخلي شكله مختلف"، لم تكن نية الخُدام في عمل "بروباجندا" للنشاط، على حد تعبير حنا، فقد انتشرت صور ضحكات المُسنين وانبساطهم بسرعة كبيرة على موقع فيسبوك، ويتمنى الخادم أن يفيد ذلك الانتشار الجميع "ياريت الناس تاخد الأفكار دي وتخفف عن مريض أو مسن".

5

كانت المرة الأولى لعم توّاب قضاء يوم ترفيهي برفقة الكنيسة، فرح كثيرًا أنه لم يشعر بالفُرقة "كلنا كنا واحد"، شارك في عدة ألعاب، كما جلست والدته فيكتوريا على الماء، وكُلّما رش عليها أحد الخُدام المياه يُضيء وجهها بالسعادة فتُصفق.

6

منذ بداية الصيف تذهب أم فادي برفقة مريم إلى اليوم الترفيهي، تفرح السيدة كثيرًا بذلك النشاط "مكناش بنعمل الحاجات دي قبل كدا، بنشوف الدنيا"، لذا تنتظر بفارغ الصبر مجيء ذلك اليوم.

7

في السادسة مساء كل يوم ثلاثاء تذهب أم فادي ومريم إلى الكنيسة، تُلحّ الابنة كثيرًا على الذهاب "هي مبتتكلمش كتير، بس أنا عارفاها وفاهمة لغتها"، وخلال اليوم الخاص بحمام السباحة شاركت أم فادي الابنة بعدة ألعاب "لو هي محتاجاني بروح ألعب معاها، غير كدا بقعد أتفرج عليها وهي مبسوطة".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان