بالصور- تفاصيل أول يوم حضانة .. "وكبرت حنين"
تصوير- فريد قطب:
كتبت - دعاء الفولي:
ربما لن تتذكر حنين فريد ذلك اليوم بعد أعوام بعيدة، لكنه سيظل محفورا بروحها؛ ففيه تذهب إلى الحضانة للمرة الأولى، تختلط بأقرانها، وتطرق باب الحياة الجديدة التي تنتظرها.
تبلغ حنين من العمر عامين، أرادت والدتها أن تدخلها أجواء التعليم باكرا "دة هيخليها تتعود على المدرسة لما توصل للسن المناسب".. تقول أسماء النجدي.
منذ عدة أشهر التحق آدم الأخ الأكبر لحنين بالحضانة "بقت عايزة تروح زيه.. بتصحى كل يوم الصبح تعيط عشان تخرج معاه"، لذا ما أن اختارت أسماء نفس حضانة الأخ حتى دبّ الحماس في حركة الصغيرة.
لحنين خطوات صباحية ثابتة بعد الاستيقاظ، تفعل بعضها بيديها والأخرى بمساعدة الأم. تعرف الصغيرة طريقها إلى الحمام، تصعد فوق عجلة بلاستيكية لتضيء النور، ثم تغسل أسنانها "بحاول أعوّدها تعتمد على نفسها"، ورغم سعادة الصغيرة بزهو الخروج من المنزل إلا أن أسماء لا تنسى بكاءها في اليوم الأول.
"كان قلبي بيتقطع عشانها وهي كانت بتصوت عشان هتسيبني". تتذكر أسماء تلك اللحظات، قبل أن تضيف بابتسامة "بعد نص ساعة اتصلوا بيا وروحت أخدتها من الحضانة"، لكن ما أن عادت الصغيرة للمنزل حتى طلبت من والدتها العودة مرة أخرى.
مازالت حنين تتعرف على العالم الواسع "لسة مش بتتفاعل أوي مع الأولاد بس مبقتش تعيط". صار إبقائها في الحضانة لبضع ساعات أيسر على الأم، خاصة أن آدم يمكث معها في نفس المكان.
بدأت الطفلة تُمسك بالقلم وتسمع عن الحروف والأرقام، تلتقط تفاصيل ما حولها "بتحكيلي إن آدم صحابه ضربوه"، تنفتح أكثر على الآخرين "لأنها كانت بتخاف شوية من الناس"، تسعد أسماء بانطلاق حنين "هي ذكية وهتعرف تتبسط وتستفاد أكتر مع الوقت".
فيديو قد يعجبك: