"سند" في الحياة والانتخابات.. سمير اصطحب زوجته الكفيفة للجان الاقتراع

كتبت- دعاء الفولي:

منذ عامين أُصيبت ليلى محمد بمرض السرطان، ما أدى لفقدها عينيها، لكن السيدة الستينية كانت محظوظة، رافقها زوجها سمير الغندور في رحلتها، لم يرفض لها طلبا، لذا حينما أرادت الذهاب للتصويت اصطحبها على الفور.

أمام مدرسة محمد فريد التجريبية، بمنطقة عابدين، تحسست ليلى خطاها، تلقفتها أيادي الموجودين، تركها الزوج على الباب، لم تستغرق عملية التصويت أكثر من عشر دقائق "قعدوني على كرسي وقولتلهم هختار مين وعلموا على الاسم".

كانت ليلى تعمل كرئيس فريق للتمريض، قبل الخروج على المعاش منذ ٥ أعوام "أنا بنزل انتخب من زمان قبل ما عيني تروح"، تتمنى السيدة "صلاح أحوال البلد" بشكل عام، لا تنتظر قرارات بعينها سوى "الأمان والأمن" حسب تعبيرها.

حين خرجت ليلى من المدرسة، كان سمير في انتظارها "هي اللي شجعتني الصبح آجي انتخب"، فبعد خروجهما سويا وإعادتها للمنزل "هشوف مدرستي فين واروح اصوت" حسب قول سمير.

بصوت حاني يسأل سمير لزوجته "مبسوطة يا ستي؟"، يتأبط ذراعها وعلى وجهه ابتسامة، يقول لأحد الضباط الواقفين بجانبه "إن مكنتش أخلي بالي منها هخلي بالي من مين؟".