"ألعب واتعلم واعيش في سلام".. رسائل مرسومة في "يوم الطفل الأفريقي"

كتبت-إشراق أحمد:

بينما كان حضور احتفالية اليوم العالمي للطفل الأفريقي يتبادلون الحديث عن أوضاع الأطفال في القارة السمراء، عُلقت في الخلفية رسوم بأيدي صغار، تحمل جميعها رسائل تعبيرية عما رغبوا فيه وتعلمونه في الورش الفنية التي أقيمت على هامش الاحتفالية.

بأيدي الأطفال أو بمعاونة المدربين كُتبت سطور على اللوحات الورقية، التي ضمت رسوم بسيطة من خيال راسميها الصغار جاءت موقعة بأسمائهم، ولم تخلُ من التعبير عن الحقوق الأساسية من تعليم وصحة، وبيئة نظيفة، وحتى ممارسة الرياضة.

في الوقت الذي رسمت "منة" ذات الثلاثة عشر عامًا موقفًا بين طفلة وأبيها، فجعلتها تقول "بابا أنا هلعب كرة"، فرد عليها الوالد "لا مفيش بنات تلعب كرة"، معلقة على المشهد بعبارة "التعبير عن رأيك بحرية"، ساعد أحدهم الطفلة أسماء أحمد في كتابة التعليق المكتوب على رسمتها المتضمنة لفتاة وصبي يمسكان بأيديهما فيما يحيط بهما أغصان زيتون فكانت الكلمات "حقنا نعيش في مجتمع مفيهوش نزاعات مسلحة أو حروب قبلية ونعيش في سلام".

بدت الكلمات المكتوبة أكبر عمرًا من الخطوط المرسومة، غير أنها تدعم ما يحمله اليوم من توصيات، وما تدعو إليه الجمعيات المعنية بحقوق الأطفال، من مكافحة التمييز إزاء أصحاب البشرة السمراء أو الإعاقات وكذلك العنف خاصة ضد الفتيات، فحملت بعض الرسوم تعليق "لينا نفس الحقوق ولينا نفس الواجبات.. حقي ألعب زي أخويا.. لك الحق في الحماية من التعذيب واستغلال الأطفال".

وكان المجلس القومي للطفولة والأمومة بالتعاون مع هيئة بلان انترناشونال إيجبت، أقاما اليوم، احتفالية بالتزامن مع احتفال دول الاتحاد الإفريقي باليوم العالمي للطفل الأفريقي، الذي يوافق 16 يونيو الجاري، وذلك تحت عنوان "من أجل تنمية إفريقيا لا يمكننا ترك الأطفال".

وناقش الحضور الأزمات المشتركة التي يعاني منها الأطفال في إفريقيا، منها ما ذكرته سمر يوسف، مندوبة الائتلاف المصري لحقوق الطفل، عن اجتماع عدد من دول إفريقيا في مالي نوفمبر المنصرف، إذ رصدوا زواج قرابة 15 مليون فتاة تحت سن 18 عامًا في وسط وغرب إفريقيا.