بالصور-"وجوه صاروخان من 25 دولة".. داخل معرض يُحيي ميلاد الأب الروحي للكاريكاتير
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
كتبت-رنا الجميعي:
تصوير-نادر نبيل
يراه فنانو الكاريكاتير هو الأب الروحي لذلك الفن الساخر، هو أرمني مصري، وُلد عام 1898، واحتفالًا بذكرى ميلاد الفنان صاروخان الــ120، قررت الجمعية المصرية للكاريكاتير بالتعاون مع متحف الكاريكاتير إقامة معرض يضمّ أعمال مختلف فناني الكاريكاتير المُحبين لأعماله من كل العالم.
لأول مرة تنظم الجمعية المصرية للكاريكاتير مُسابقة دولية، يقول فوزي مرسي، مُدير المسابقة، وذلك بالتعاون مع متحف الكاريكاتير، برئاسة الفنان محمد عبلة، لم يتوقع فوزي العدد المُشارك، حيث فتحت المسابقة أبوابها في أوئل شهر ديسمبر الماضي، حتى مطلع يناير، فيما استقبلوا أكثر من 250 عمل، يُعرض منهم الآن حوالي ستين داخل التحرير لاونج حتى يوم 4 إبريل القادم.
جاءت المُشاركات من 25 دولة؛ الهند وأوكرانيا وبلغاريا واندونيسيا والعراق وتونس والمغربة والصين وكوبا، والعديد من الدول الأخرى، أمام قاعة التحرير لاونج عُلّقت رسمة لصاروخان مكتوب تحتها أن أسلوب الفنان الأرمني ظل مُتسيدًا الكاريكاتير المصري حتى الحرب العالمية الثانية، فكل الرسامين تأثروا به عدا القليل، وجاءت الجملة على لسان أول رسام كاريكاتير مصري "محمد عبد المنعم رخا".
الجملة التي قيلت على لسان رخا تؤيدها الرسامة "مروة ابراهيم"، فازت الفنانة بالجائزة الشرفية عن رسمتها التي لقّبت فيها صاروخان بالأب الروحي، وتقول "هو جه حوّل شكل الكارتير الكلاسيكي لمدرسة ماشيين عليها لحد دلوقت"، منذ أربعة أعوام دخلت مروة مجال الكاريكاتير، وأول الأسماء التي تعرّفت عليها كان صاروخان، ترى الرسامة أن الأرمني يتميز بخط قوي مختلف عن سابقيه " قبل ما ييجي صاروخان كان الكاريكاتير محدش بيشتغل فيه أجانب وأكترهم هواة".
يُذكر أن ألكسندر هاكوب صاروخان، هو أحد أشهر رواد الكاريكاتير المصري الحديث، عمل في عدة مجلات وجرائد مصرية منها جريدة المصور ومجلتي روز اليوسف وآخر ساعة"، واخترع صاروخان الشخصية الكاريكاتيرية الشهيرة، شخصية المصري أفندي، ويُضيف مرسي أن صاروخان رسم حوالي 20 ألف كاريكاتير، وهو رائد الكاريكاتير السياسي في مصر.
امتلأت جدران التحرير لاونج بوجوه صاروخان المتعددة، التي رسمها فنانون من دول مختلفة، مرّة يتحول عقل صاروخان إلى هرم، وأخرى يصبح وجهه كفرعون مصري، وأخرى يصعد صاروخان إلى الهرم يحمل عقله الكبير كإشارة لذكائه الذي استخدمه في لمحاته الساخرة، ورسمة ثانية يتحوّل فيها جسد صاروخان إلى آلة حربية، ويداه كمدفعين على شكل قلم.
المصري أفندي أشهر شخصية رسمها صاروخان ظهرت أيضًا داخل الأعمال، كان أبرزها المصري أفندي يرسم صاروخان لا العكس، كما يذكر مرسي.
تفتقد مروة وجود صاروخان الآن، تقول إن الجرأة التي كان يرسم بها، لم تعد موجودة الآن، فيما تأمل عودة تلك الجرأة للحياة المصرية، التي هي أساس فن الكاريكاتير اللاذع.
فيديو قد يعجبك: