كورونا عربياً.. دول شرق أفريقيا أقل تضرراً ومصر تتصدر الإصابات (تفاعلي)
تقرير - مها صلاح الدين:
تعد دول شرق أفريقيا هي الأقل تضررًا من تفشي وباء "كوفيد - 19"، وفقا لأرقام وزارات الصحة العربية، حيث سجّلت هذه الدول الخمس التي يقيم بها 38%من سكان الوطن العربي 7%من الإصابات عربياً، بعد مرور 8 أشهر على اكتشاف أول إصابة بفيروس"كورونا" في المنطقة أواخر يناير الماضي.
تأتي مصر على رأس قائمة دول شرق أفريقيا التي تضم أربع دول أخرى هي "السودان، والصومال، وجيبوتي، وجزر القمر"، وسجلت الدول الخمسة 127 ألفاً و489 إصابة من المليون و797 ألف إصابة بالدول العربية.
بينما سجلت هذه الدول 22% من حالات الوفيات جراء الإصابة بفيروس كورونا من إجمالي ضحايا الوطن العربي ؛ حيث أعلنت 7 آلاف و20 حالة وفاة من 31 ألفا و452 ضحية بـ 22 دولة عربية.
في هذا التقرير يتتبع مصراوي- عبر تحليل البيانات والخرائط التفاعلية- كيف مر"كورونا" على الدول العربية في شرق أفريقيا، وحجم الضرر الواقع على الدول العربية الخمسة التي تقع في هذه المنطقة، وفقًا للأرقام التي رصدتها جامعة جونز هوبكنز الأمريكية.
وبعد أكثر من ثمانية أشهر، أصيب 127 ألفا و489 مواطنا في الدول العربية الواقعة في شرق أفريقيا، تعافى 89% منهم، ويبقى 6% منهم حالات نشطة تحت تأثير المرض، بينما لقى 5% حتفهم إثر إصابتهم بكورونا.
ولم تهتم أغلب دول شرق أفريقيا بتسجيل أعداد الحالات الحرجة، فلم تسجل مصر سوى 41 حالة، ولم يَحدث ذلك العدد منذ شهر، وهو نسبة لا تذكر من إجمالي الإصابات.
سجلت مصر - التي تقع في المرتبة السادسة عربيًا- 82% من الإصابات في شرق أفريقيا بـ104 آلاف و156 إصابة، وتوزعت الـ18% المتبقية بين بقية الدول الخمسة، وجاء الحد الأدنى منها في جزر القمر، التي سجلت 495 إصابة، حتى صباح الجمعة الماضي.
قراءة منحنيات الوباء اليومية ترصد وتيرة صعود وهبوط الوباء وتاريخه في كل دولة، وتظهر القفزات وذروة الوباء، ما يمكننا من معرفة وتتبع دورة حياة الجائحة على مدار الشهور الثمانية الماضية في البلدان العربية الواقعة في شرق أفريقيا.
مصر..
ظهرت الإصابات تدريجيا في مصر بأعداد محدودة ومتقاربة بين نهاية فبراير ونهاية مارس، حتى شهدت أول صعود مفاجئ بوصول عدد الإصابات إلى 206 يوم 5 أبريل الماضي، وجاءت ثاني قفزة في 28 من الشهر نفسه، حيث تضاعف عدد الحالات التي تم تسجيلها إلى 463 حالة في ذلك اليوم، وظلت الأعداد اليومية للإصابات تتضاعف هكذا حتى 20 يونيو الماضي، حينما وصلت مصر لأعلى معدلات الإصابة اليومية بـ1774 حالة، ومن بعدها بدأ المؤشر في الهبوط حتى الآن.
السودان..
سجل أول إصابة يوم 29 مارس الماضي، وقفز المنحنى يوم 3 مايو إلى 150 إصابة في يوم واحد، وتضاعف عدد الإصابات إلى 410 حالات في 22 مايو، ثم بدأ المنحنى في الهبوط حتى وصل إلى أعلى معدل في 17 يونيو، بتسجيل 520 حالة في يوم واحد، وليعود إلى الهبوط مجددا إلى أدنى مستوياته حتى الآن.
جيبوتي..
سجلت أول إصابة بكورونا في 19 مارس الماضي، وشهد منحنى الإصابات اليومي في جيبوتي أول قفزة يوم 17 أبريل، الذي وصلت فيه أعداد الإصابات إلى 156 حالة إصابة في يوم واحد، ووصل أعلى معدل للإصابات اليومية إلى 310 حالات، ومن بعدها شهد المنحنى هبوطًا منتظمًا حتى الآن.
الصومال..
17 مارس، كان تاريخ تسجيل أول حالة إصابة بكورونا في الصومال، وشهدت الإصابات اليومية أول قفزة بعد شهر تقريبًا، وتحديدًا في 21 إبريل، حيث سجلت 73 حالة في يوم واحد، وأخذ المنحنى في التصاعد حتى 29 مايو، ثم بدأ في الهبوط إلى أدنى مستوياته حتى منتصف أغسطس، وعاد المنحنى للتضاعف مجددًا، حتى وصل إلى أعلى مستوياته في 4 أكتوبر الحالي، بعد أن سجلت الصومال 152 إصابة في يوم واحد.
جُزُر القُمُر..
كانت آخر دولة عربية تسجل حالات إصابة بكورونا في الوطن العربي، حيث سجلت أول حالة في 2 مايو الماضي، وشهدت أول قفزة في أعداد الإصابات يوم 20 مايو بتسجيل 23 حالة، ووصل المنحنى إلى أعلى مستوياته في 23 مايو الماضي بتسجيل 44 حالة إصابة، ومن بعدها بدأ المنحنى في الهبوط شبه المنتظم حتى الآن.
بينما سار منحنى الإصابات متناسبًا مع عدد السكان في كل دولة، حيث مصر التي تستحوذ على نسبة السكان الكبرى في دول شرق أفريقيا، والتي تصل إلى 62%، كانت صاحبة أكبر نسبة للإصابات في المنطقة، بينما جاءت جزر القمر في ذيل القائمة من حيث عدد السكان وعدد الإصابات أيضًا.
فيديو قد يعجبك: