لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد قرار العودة.. "الكورونا لازالت تغلق أبواب السينما والمسرح"

07:28 م السبت 27 يونيو 2020

احدى دور العرض السينمائى

كتبت-رنا الجميعي:

لا تُصدّق صافي رضوان أنها لم تُشاهد فيلمًا بالسينما مُدة تزيد عن ثلاثة أشهر، فقد قررت الحكومة المصرية في 18 مارس الماضي غلق قاعات السينما والمسارح، السينما بالنسبة لصافي كانت بمثابة علاج نفسي يخفف ثِقل الحياة.

تلك المُدّة الطويلة قضتها الشابة العشرينية في المنزل، بعد قرار الحكومة المصرية بإلتزام الحجر الصحي للحدّ من انتشار فيروس كورونا المستجد، تَقضي أوقات فراغها بين قنوات التلفزيون وشبكة "netflix"، ورغم خوفها من قرارات الحكومة برفع حظر التجول وعودة فتح المقاهي والمطاعم، اليوم "مكنتش متوقعة إن العودة بسرعة كدا"، خاصة مع ازدياد الإصابات التي تعدّت خمسين ألف، لكنّها تقول عن فتح السينما "من أكتر الحاجات اللي ممكن أغامر وأروحها".

فما إن استيقظت صباح الخميس الماضي على القرارات الرسمية، أخذت تبحث عن الأفلام التي يُمكن مشاهدتها داخل قاعة السينما، لكنّ سيد علي، مدير سينما الزمالك، يقول إنه لم يقوم بفتح القاعة اليوم، حيث لازالت غرفة صناعة السينما تعقد اجتماعاتها للوصول لصيغة نهائية لكيفية فتح السينمات مع الاشتراطات الاحترازية "لسة بنوضب السينما ونستعد لحد ما توصلنا قرارات غرفة الصناعة.

وفي تصريحات سابقة لمصراوي قال المنتج هشام عبد الخالق، نائب رئيس غرفة صناعة السينما، إن السينمات لن تفتح أبوابها لحين صدور قرار رسمي، كما أضاف أن قرار الـ25% مفهوم في ظل الإجراءات الحالية، لكنّ غير مُجدِ بالنسبة لدور العرض، وهو فكّر فيه أيضًا مدير سينما الزمالك، فبعض الحفلات لديه لا يوجد بها إقبال على الإطلاق، في حين أن الإقبال الأكبر لديه، وهو ما يعوّض خسائره، هي حفلة العاشرة مساء، التي لن توجد بالأساس "ازاي بقى أقدر أحافظ على النسبة دي حتى"، فسعة القاعة لديه حوالي أربعمائة شخص، لكنه لا يضمن الحفاظ على إقبال مئة شخص على الأقل "في الظروف اللي زي دي كام حد ممكن يعرض نفسه للخطر".

رغم الخطورة إلا أن أكرم مجدي ينوي دخول السينما، فمشاهدة الأفلام بالنسبة له ليست مُجرد ترفيه، بل عادة لا يستطيع التخلي عنها، يتذكر مجدي أن آخر فيلم شاهده عبر السينما كانت قبل قرار الغلق بأسبوع واحد "كنت باروح بمعدل مرتين في الشهر"، لكنّه سينتظر حتى صدور فيلم يرغب في مشاهدته، تحديدًا فيلم المخرج البريطاني كريستوفر نولان، فالعالم بأجمعه بانتظار فيلمه الجديد "TENET" في يوليو القادم.

كذلك لن يُخاطر مدير سينما الزمالك بعرض أفلام جديدة، حيث سيقوم بعرض الأفلام التي شهدتها السينمات قبل الغلق، ومنها فيلم "الفلوس" لتامر حسني، و"بنات ثانوي"، و"راس السنة" لإياد نصار، و"لص بغداد" و"يوم وليلة"، وعلى الأغلب إذا أعلنت غرفة صناعة السينما الاجراءات التأمينية ستقوم سينما الزمالك بفتح أبوابها الأربعاء القادم، وهو بداية الأسبوع السينمائي في مصر.

لكنّ المُغامرة لا تعني التغافل عن أخذ الاحتياطات أيضًا بقدر المستطاع، حيث سيلتزم أكرم بارتداء الكمامات والتعقيم والتباعد الاجتماعي، وفي ذلك فهو مُقتنع أن السينما "جزء من العلاج"، خاصة بعد التزامه بالحجر الصحي الذي يؤثر سلبًا على الصحة النفسية، كذلك تؤمن صافي التي تنوي أيضًا ألا تغامر بالنزول إلا حينما تعرف الاجراءات الاحترازية التي ستتخذها السينمات مثل "إنه يكون فيه حجز أونلاين ومنقفش عند شباك التذاكر".

المسارح كذلك لم تقم بالفتح، اليوم السبت، حيث تنتظر الاجتماع الذي ستجريه وزيرة الثقافة، إيناس عبد الدايم، لذلك ينتظر أيضًا المخرج المسرحي "هاني إسماعيل"، القرارات الذي ستتخذها الوزيرة، حتى يقوم بالاستعداد لعرضه المسرحي "كأنك تراه".

العرض المسرحي الذي عُرض قبل ذلك منذ ثلاثة أعوام، ودار في العديد من المدن المصرية، ويحكي عن افتراض أساسه "ماذا لو أنك أمام النبي كأنك تراه سلوكك هيكون ازاي؟"، تساؤل يفرض نفسه في جميع التعاملات التي يقوم بها البشر، ويُناسب الوضع الحالي أيضًا، حيث أحد القضايا التي يناقشها العرض المسرحي هي "الاحتكار" وكيف لا يؤتمن التجار على السلع التي يبيعونها، وهو ما ظهر كأحد نتائج فيروس كورونا من احتكار الأدوية، ونقص الأدوية والكمامات وأدوات التعقيم.

يتوقع اسماعيل أن الجمهور سيُقبل على المسارح ما إن يتم فتحها "لأن الناس قاعدة في البيت مكبوتة"، ويعتقد أن هناك فيروس موازي لفيروس كورونا "فيروس اسمه الحبسة"، ولكنّ لا يرغب في العودة إلا بوجود الاحتياطات التي يتخذها الناس والمسارح، فيما ينوي مع العودة عمل بروفات "أونلاين" قبل العرض لتقليل البروفات على خشبة مسرح الطليعة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان