لحماية حقوقهم.. محاولة لتأسيس نقابة للعاملين في الخدمات الطبية

كتب- محمد مهدي:

منذ سنوات يشعر "رضا إبراهيم" الذي يعمل في المجال الطبي رغم تخرجه من كلية الحقوق بعدم حصوله وزملائه على كامل حقوقهم على حد تعبيره لـ "مصراوي" دفعه ذلك رفقة آخرين إلى السعي لإنشاء نقابة للعاملين في الخدمات الطبية خاصة مع بذلهم دور كبير خلال تفشي فيروس "كورونا" المستجد"بعد انتشار الوباء صار هناك حاجة ملحة لوجود نقابة لدعمهم دائمًا" يقولها إبراهيم بحماس.

بدأت جهود "إبراهيم" بجانب عدد من زملائه من أجل تأسيس النقابة بصورة رسمية وفق الإجراءات الحكومية المطلوبة "هي نقابة عمالية تجمع أصحاب المؤهلات العاملة بالقطاع الطبي الخاص بمختلف فروعه" وخلال الأيام الماضية انهمكوا في جمع العدد المطلوب لتدشين النقابة والحصول على الموافقات اللازمة من الجهات المختصة " والشرارة الأولى بلجنة نقابية للقاهرة ثم الجيزة والقليوبية وباقي المحافظات "وسيتم حينها إنشاء نقابة عامة تضم كافة اللجان".

ويعتقد "إبراهيم" أن النقابة ستساهم في حل المشاكل التي تواجه العاملين في الخدمات الطبية المختلفة خاصة "تعرضهم للتعسف من جهة عملهم، عدم وجود (تأمين) عليهم وبالتالي عدم وجود اسم لوظيفته في (البطاقة)" ومع الوصول إلى سن المعاش لا يحصل أحد منهم على مكافأة أو مقابل مادي شهري يقيهم شر الحاجة " وهي النقاط التي ستهتم بها النقابة فور تدشينها.

ومن أهداف النقابة، وفقًا لإبراهيم، توفير غطاء طبي للعاملين في الخدمات الطبية في حالة التعرض لحادث أو الإصابة بمرض، وتقديم المساندة عند تعرضهم للظلم من جهة العمل بما يخالف القانون، فضلًا عن توفير دورات تدريبية لتنمية مهاراتهم وتطوير الأداء بشكل مستمر "وتوفير فرص عمل لهم بديلة عند تركهم لوظيفتهم لأي سبب" والحرص على وجود معاش مناسب بعد سن الـ 60.

انطلقت مبادرة تأسيس النقابة على مواقع التواصل الاجتماعي والزيارات الميدانية للمستشفيات، يشرح "إبراهيم" وزملائه كافة المعلومات للعاملين في الخدمات الطبية ويؤكد على عدم وجود أي رسوم مطلوبة منهم قبل إنشاء النقابة وهو ما دفع أعداد كبير للانضمام إليهم لاستكمال الأوراق المطلوبة "رد الفعل جيد حتى الآن ومُبشر وبنهاية الشهر الحالي سنصبح جاهزين لإتمام التجربة".