منزل متحرك.. وسيلة يارا شلبي للتنقل ولمواجهة أسعار العقارات
كتبت- هبة خميس:
ربما لا نعرف عن المنزل المتنقل سوى فيلم "كراكون في الشارع" الذي تم إنتاجه في منتصف الثمانينات ليتعرض فكرة المنزل المُتنقل بشكل كوميدي من بطولة الفنان "عادل إمام" والفنانة "يسرا"، لكن "يارا شلبي" لم تكتف بتلك الفكرة عن المنزل المتنقل، وقررت أن تتبع شغفها وتحقق حلمها في اقتناء منزلها المتنقل.
"الفكرة في دماغي من مدة طويلة بحكم إني متسابقة في الرالي وطول الوقت بنتحرك في أماكن في الطبيعة ومفيهاش خدمات، ففكرت إنه ليه ميبقاش عندي بيتي بيتحرك معايا؟". منذ 8 سنوات بدأت يارا بالاشتراك كمتسابقة في رياضة الرالي لتحقق بطولات كثيرة من ضمنها، الحصول على المركز الأول في بطولة الجمهورية لعام 2016، فضلًا عن مراكز متنوعة في السنوات التالية، وأيضًا اشتراكها في الكثير من المسابقات في دول كثيرة حول العالم.
منذ مارس 2020 وبسبب جائحة كورونا، لازمت يارا بيتها لمدة طويلة فشعرت أن الفرصة تسنت لها أخيرًا بدراسة الفكرة جيدًا "تابعت أفلام كتيرة عن ناس عملوا بيوتهم المتنقلة إزاي، وحسيت إن ده الوقت المناسب إني أحقق حلمي، أنا ساكنة بالإيجار في منطقة غالية مقدرش إني اشتري فيها لكن في نفس الوقت مش عايزة أضطر أخرج منها".
الأتوبيس المنزل كان الحل أمام بطلة الرالي، للتغلب على ارتفاع أسعار العقارات وأيضًا لتسهيل الحركة بحرية بمنزلها في أي مكان "مصر الطبيعة فيها جميلة ومتنوعة، فيه بحر وصحراء وواحات وجبال وخضرة، لما بزور أي مكان أزمتي بتكون في سعر الإقامة في فنادق وكمان عدم وجود خدمات، لكن أنا حاليًا أقدر أروح أي مكان مع بيتي".
في بداية الفكرة شاركت يارا مع ابنها صاحب الإحدى عشر عامًا، الحلم لكنه لم يتحمس كثيرًا للفكرة، لكن مع استكمال المشروع وتجهيز غرفة كاملة له تحمي خصوصيته وتضم متعلقاته بات متحمسًا بشدة للانتقال للمنزل برفقة والدته.
أثناء مراحل تأسيس منزلها الأتوبيس دشنت يارا صفحة مخصصة له على السوشيال ميديا لتشارك الجميع تجربتها، وتكون حافزًا للتفكير خارج الصندوق لكن الناس استقبلت مشروعها بالسخرية منها وترويج الإشاعات حول أنها لن تستطع ترخيصه ولن يكون أمنًا، لكن يارا لم تستسلم لتلك الإشاعات، فعقب الانتهاء واستكمال مشروعها بدأت في إجراءات ترخيصه لتجد أنه لا توجد أي مشكلات متعلقة بالمنزل المتنقل طالما أنه لا يحتاج خدمات خارجية، ومازالت تستكمل تلك الإجراءات لتنتقل إلى بيتها الجديد.
"الناس في مصر بتروج الإشاعات بسهولة، والناس كانت بتحبطني مكانش فيه حد متأكد أصلًا من المعلومة اللي بيقولها، وأما بدأت الإجراءات اكتشفت إن كل اللي سمعته مش حقيقي، أنا بحب مصر جدًا وشايفة إنها مكان جيد للمعيشة، واللي خرجوا برة مصر عارفين دة كويس".
مازالت يارا لم تنتقل لمنزلها بشكل كامل حتى تنتهي من ترتيب متعلقاتها فتحاول استغلال الفرصة للاكتفاء بعدد قليل من الأشياء مع التبرع بالزائد عن حاجتها، كطريقة للحياة تعتمدها في المعيشة في منزلها المتنقل، وتتمنى قريبًا أن تتواصل مع الشركات العقارية الكبيرة في مصر لتوفير أماكن داخل التجمعات الخاصة للمنازل المتنقلة مثلما يحدث في الكثير من الدول كي تنتشر تلك الثقافة في مصر.
فيديو قد يعجبك: