لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

سنوات من الحب.. ابن يبعث رسالة محبة إلى أبيه الفنان في العالم الآخر

12:55 م الثلاثاء 17 مايو 2022

الفنان التشكيلي كريم عبد الملاك يقيم معرض سنوات من

كتبت-رنا الجميعي:

"لا قصرًا ولا مالًا.. فنًا وليس أكثر، سامحني يا بني لأني أترك لك قيمة معنوية وليس رصيد في بنوك".. كلمات كتبها الفنان التشكيلي ابراهيم عبد الملاك، بتاريخ الأول من يناير عام 1982، حينها كان الابن كريم لازال يخطو في عامه الأول، ولم يعلم الوالد ابراهيم أن ابنه سيرد الجميل، بإقامة معرض بعد رحيله يجمع فيه أعمال أبيه الفنية تحت عنوان "سنوات من الحب".

انطلق المعرض الفني "سنوات من الحب" بقاعة جاليري سفر خان للفنون بالزمالك، في العاشر من مايو الماضي، ويستمر حتى الأول من يونيو المقبل.

3

جاء المعرض الفني كرسالة شكر يبعثها الفنان التشكيلي كريم عبد الملاك، إلى والده إبراهيم عبد الملاك، وقام الفنان الشاب بتجميع أعمال والده المتنوعة بين اللوحات والتماثيل، فقد كان الفنان التشكيلي إبراهيم عبد الملاك متعدد المواهب، ودرس الأب في كلية الفنون الجميلة قسم ديكور، كما يذكر عبد الملاك في حديثه لمصراوي.

والفنان التشكيلي ابراهيم عبد الملاك من مواليد عام 1955، كما نشأ في حي شعبي، وبعد تخرجه في كلية الفنون الجميلة التحق بأكاديمية الفنون في العاصمة الإيطالية روما، كما عمل في مجال الديكور، واشتغل في مجال الصحافة في مجلة صباح الخير.

وانتمى لجيل الأدباء والشعراء من مدرسة صباح الخير كما يقول عبد الملاك، وكتب أيضًا في نقد الفن التشكيلي في مجلة صباح الخير لسنين طويلة، وهو أحد مؤسسي الجمعية المصرية لنقاد الفن التشكيلي، ووكيل نقابة الفنانين التشكيليين، وظل إبراهيم عبد الملاك يطرق أبوابًا جديدة، لم يمل أو يستسلم، حيث بدأ في عمل النحت في سن الخمسين، أي في عام 1994.

2

داخل المعرض التشكيلي تقف أعمال إبراهيم عبد الملاك الفنية شاهدًا على إبداعه، تماثيل برونزية متعددة لوجه امرأة وجسدها تبرز أهمية المرأة عند الفنان التشكيلي، كذلك توجد رسومات عن القاهرة بريشة عبد الملاك المهموم بمدينته، فيما كان الأمر المشترك بين تعدد أشكال المرأة وظهور الحصان في لوحاته وتماثيله معبرة عن وجهة نظر الفنان في رمزية الحصان كأحد أوجه الانطلاق والحرية.

1 (2)

جمع عبد الملاك أعمال والده إبراهيم في الفترة منذ عام 1997 حتى عام 2008 "اختارت تلك الفترة تحديدًا لأنه بدأ النحت في عمر الخمسين"، وبعد ذلك بأربعة أعوام رحل إبراهيم عبد الملاك، تحديدًا في يناير 2011، ورغب عبد الملاك في إقامة المعرض حتى يؤكد على أن روح الفنان التشكيلي باقية ومؤثرة في الناس حتى بعد رحيله.

5

لم يقتصر المعرض على أعمال إبراهيم عبد الملاك فقط، بل تناثرت كتاباته الرقيقة والحزينة بينها، كأن روحه الشفافة تسري بين أرجاء المعرض، حتى يشعر بها كل من وقف أمام لوحاته وكتاباته يتأمل فيها، وصوته الحقيقي يرن في أذنيهم يقول "اسألني أنا/ ظالم أنا واللا مظلوم/ بلقى الرد بين الاتنين مقسوم/ شوية وردي وشوية رمادي/ الفرصة قليلة وكتيرها هموم"، وأحيانًا يقول "نفسي لما أقول الآه تحلو الحياة/ نفسي لما أصرخ ما تعِبش دون حد/ ولما أبكي.. دموعي ما تمسش خد".

6

رسالة واضحة رغب في إيصالها كريم لزوار المعرض "أبويا كان شخص ثري ومتعدد المواهب حتى كتاباته النقدية كان فيها شعر ولغة"، ويبدو أن سنوات الحب التي عاشها كريم في كنف والده المبدع لم يُرد أن تتردد داخل نفسه فقط، فقام بعمل المعرض محبة وتكريمًا له "سعيد إني جمعت حبايبه والناس من محبي الجيل ده من المبدعين".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان