التقسيط.. وسيلة مشجعي الأهلي الأوفياء لحضور نهائي أفريقيا
كتبت- شروق غنيم:
حُلم محمد خاطر قد تحقق أخيرًا، أن يطوف وراء النادي الأهلي المصري أينما كان، من أجل تشجيعه، كلما ذهب إلى محافظة لخوض مباراة مهمة، يكون من أوائل الحاضرين، لكن ثمة خطوة أراد تنفيذها، أن يسافر في الخارج لمساندة النادي في البطولات القارية، ولم يجد أفضل من فرصة لقاء أمس اليوم.
ويلتقي الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي لمواجهة قوية ومهمة أمام الوداد المغربي في نهائي دوري أبطال أفريقيا 2022، مساء اليوم الاثنين.
وتُقام المباراة في نهائي القارة السمراء على ملعب محمد الخامس، بعدما حدد الاتحاد الأفريقي الملعب في الأيام الماضية وسط اعتراض من جانب إدارة الأهلي. ومنذ ذلك القرار ولم تسر الأمور بشكل جيد بالنسبة للنادي المصري، وسط عواقب واجهها منذ الأمس.
كانت تلك الأزمات سببًا في حسم موقف المُشجع الشاب، قرر السفر إلى المغرب من أجل مساندة فريقه في المباراة الشرسة "مكنتش حابب أسيب الفريق لوحده هناك، خصوصًا بعد كل اللي بيحصل".
لكن عائقًا وقف أمام خاطر حينما أُعلنت عن تكلفة السفر إلى المغرب لحضور المباراة، والتي تُقدر بـ15 ألف جنيهًا مصريًا (حوالي 800 دولار)، لكن بعض التسهيلات قُدمت من النادي الأهلي مثل دعم كل مشجع مسافر بـ 3 ألاف جنيه، لتُصبح سعر التذكرة 12 ألف جنيه.
ظل المبلغ كبيرًا بالنسبة للشاب المصري، إلا أن قرأ عن فرصة تقسيط سعر الرحلة عبر إحدى الخدمات، لم يتردد في التوجه إلى ذلك الخيار، والسفر لأول مرة في حياته خارج مصر وراء النادي الأهلي.
وسيُقتطع من مرتب الشاب شهريًا قرابة ألف جنيه مصري، على مدار قرابة عام من أجل تسديد قيمة الرحلة.
وصل خاطر ظهر اليوم إلى المغرب، الحماس يسري في جسده، يُحصي الدقائق المُتبقية لانطلاق المباراة، فيما يعتزم ألا يصمت طوال تسعين دقيقة من عُمر المباراة "حتى لو صوت مشجعي الوداد كان أعلى، هنعمل اللي علينا ونسمع فريقنا أننا جايين عشانه".
كانت الإجراءات سلسلة بالنسبة للشاب الذي سافر وحيدًا، لكن التقى بعدد من المشجعين المصريين الوافدين إلى المغرب من أجل حضور اللقاء، بدا كل شيء جيدًا إلى منتصف اليوم، حينما فوجئت بعثة النادي الأهلي بالمغرب بقيام المسئولين على تنظيم المباراة بتغيير المكان المخصص لـ"البانرات" الخاصة بالفريق، بعكس ما تم الاتفاق عليه خلال الأيام الماضية مع مسئولي الاتحاد الأفريقي "كاف"، فضلًا عن تغيير المكان المُتفق عليه لجماهير الأهلي بمكان أخر، رغم حصول الجماهير على التذاكر في هذا المكان.
لم تتوانَ البعثة المصرية عن التواصل والاحتجاج عما جرى، حتى تم إعادة الأمور إلى نصابها كما كان مُتفقًا عليه مع مسئولي الاتحاد الأفريقي. تنفس خاطر ورفاقه الصعداء، إذ بدأوا في الدخول إلى أماكنهم من البوابة الخامسة والسابعة، فضلًا عن إعادة تعليق البانرات "كل ده بيأكدلنا أهمية أننا سافرنا ورا الأهلي، مينفعش نسيب فرقتنا وسط ظروف زي دي لوحدها".
فيديو قد يعجبك: