دراسة: البويضات يمكن تحويلها لحيوانات منوية

كتبت- جهاد التابعي:

علي مر العصور، طورت الكائنات الحية الكثير من الأجناس المتباينة جسديا، لكن كيف حدث هذا فعليا؟ هذا هو السؤال الذي حاول العلماء الإجابة عنه عن طريق استكشاف الهندسة الوراثية الخاصة بنبات ''الفولفوكس'' أو ما يعرف ''بحشيش البحر'' متعدد الأنسجة، وقد تفاجئ العلماء عندما علموا أن عملية إنتاج بويضات أو حيوانات منوية بسيطة أكثر مما كانوا يعتقدون، وهو ما تأكدوا منه عندما اكتشفوا إمكانية تبديل الأدوار في النبات محل الدراسة.

وقد تمت هذه الدراسة تحت إشراف دكتور '' جيميس يومن'' بمركز ''دانفورث'' لعلوم النباتات، وتوصل فيها العلماء للجين المسئول عن تحديد الجنس في نبات ''الفولفوكس'' الأخضر، ووجدوا أنه مختلف عن الجينات الخاصة بالنباتات المتشابهة والتي ليس لها أجناس منفصلة، وربما تساعد النتائج علي تقديم شرح عن كيفية نشأة الأجناس في باقي الكائنات متعددة الأنسجة مثل النباتات الأخرى والحيوانات.

ففي النباتات والحيوانات التي لديها خلايا تناسلية ذكرية أو أنثوية تعرف باسم ''الجاميطات''، يكون الاختلاف واضح بين النوعين، فالجاميطات الذكرية تكون صغيرة وتتكون في صورة سائل منوي متحرك أو حبوب لقاح، بينما الجاميطات الأنثوية تكون خلايا كبيرة من البويضات، وبالرغم من ذلك فإن نشأة الأجناس المنفصلة غير واضحة، حيث أن معظم الحيوانات والنباتات والفصائل المتقاربة في خصائصها ليس لديها أجناس واضحة، لكن علماء الدراسة استطاعوا تحيد جين يسمي''مايد'' هو المسئول عن التحكم في تكوين جنسين سالب وموجب.

وبتعديل الجين المسئول عن الجنس في أنثي نبات ''الفولفكس'' استطاع فريق الباحثون تحويل خلايا البويضة إلي حفنات من الخلايا الذكرية، وبالمقارنة قام الباحثون باستخدام وسيلة لتجميد الجينات لتحويل حفنات الخلايا الذكرية إلي بويضة، ومن ثم إحداث تزاوج بين هذه الجينات المتحولة، وهو ما يؤكد إن نوعين الجينات قد تطورا عن مصدر جيني مشترك، ويقول دكتور ''يومن'': إن عمليات التزاوج هذه يمكنها المساعدة في تطوير طرق جديدة للتخصيب والكثير من الأغراض البحثية الأخرى، وبالتعرف علي الجين المسئول عن تحديد الجنس في هذا النوع من النبات قد يتمكن العلماء من حل لغز التحكم في الأجناس في أنواع أخري من النباتات والكائنات متعددة الأنسجة.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا