"المُفلح والنفار" .. تعرف على أسماء المسحراتي في الدول العربية

كتبت-بسمة أبوطالب:

"اصحي يا نايم وحد الدايم.. وقول نويت بكرة إن حييت.. الشهر صايم والفجر قايم.. ورمضان كريم" عبارات نسمعها كل عام، على لسان "المسحراتي" الذي ارتبطت شخصيته، ومهنته في الأذهان بفرحة قدوم شهر رمضان.

المسحراتي هو الشخص الذي يقوم بإيقاظ المسلمين في ليالي شهر رمضان لتناول وجبة السحور، والمشهور بحمله للطبلة أو المزمار والدق أو العزف عليهما، بهدف إيقاظ الناس قبل صلاة الفجر، عن طريق إنشاده لبعض الأناشيد، والنداء على أسماء سكان المنطقة، في بعض الدول العربية.

وعلى الرغم من التطور التكنولوجي، مازال المسحراتي موجود في كثير من الدول العربية، مثل مصر، ولبنان، وفلسطين، والإمارات وغيرها، ويختلف لقبه من بلد عربي لآخر، يستعرضها لكم "مصراوي".

1-مصر

ظهرت مهنة المسحراتي في مصر في عصر الدولة العباسية خلال عهد الخليفة المنتصر بالله، ويذكر المؤرخون أن والي مصر، عتبة بن إسحاق، هو أول من طاف شوارع القاهرة ليلًا في رمضان لإيقاظ أهلها ودعوتهم إلى تناول طعام السحور، ليصبح هو "المسحراتي" الأول.

يحمل المسحراتي طبلة صغيرة الحجم كانت تسمى "بازة" ليدق عليها بدلًا من استخدام العصا، مناديًا على أسماء أهل الحي أو المنطقة، لإيقاظهم لتناول السحور، قبل أذان الفجر.

2-الإمارات

يعرف المسحراتي في دولة الإمارات بـ"أبو طبيلة" الذي يستخدم الطبلة التي تعرف باسم "البازة" ويضرب عليها بعصا رفيعة، ويصوف بين الأحياء، لإيقاظ الناس قبل صلاة الفجر، لتناول وجبة السحور.

3-السودان

يطوف المسحراتي مناطق الحي بصحبة طفلًا صغيرًا، حاملًا فانوسًا، ومعه دفترًا، مسجلًا به جميع أسماء أهل الحي، لمناداة كل شخص باسمه، قبل الفجر بقليل.

4-لبنان

المسحراتي هو "الطبال" في الأحياء الشعبية اللبنانية، الذي يرتدي عباءة، البيضاء، وبيده الطبلة التي يوقظ بها الناس في شهر رمضان لتناول السحور، وغالبا ما يكون لكل حي أو منطقة الطبال الخاص بها، الذي يتلقى مبلغ من المال أخر أيام الشهر الكريم أو أول أيام عيد الفطر.

5-المغرب

يحرص أهل المغرب حتى الآن على الحفاظ على تواجد مهنة المسحراتي أو "النفار" باللهجة المغربية، والتي تشير معناها إلى آلة النفخ النحاسية الطويلة الشهيرة.

6-اليمن

المسحراتي أو "المفلّح" كما يسمى في اليمن، هو الرجل الذي بتنبيه الصائمين بوقت تناول وجبة السحور قبل أذان الفجر في شهر رمضان،

ومع انتهاء الشهر الكريم، يعطيه سكان الحي مبلغ من المال، والحلويات.