ثلاثية الغرق والظلام والنسيان في عزبة "عبدالقادر" بالإسكندرية (قصة مصورة)
كتب- محمد مهدي:
تصوير: علاء القصاص
غرقت الإسكندرية، ضربتها الأمطار فجأة، ولم تسعفها شبكات الصرف الصحي المتهالكة، مما دفع رجال المحافظة وقوات الجيش إلى التدخل لإعادة عروس البحر المتوسط إلى هيئتها الأولى غير أن عدد من المناطق الغارقة في المياه سقطت من حسابات الدولة خلال عمليات الإنقاذ من بينها عزبة عبدالقادر بالعامرية الجديدة.
5 أيام مرت على أهالي العزبة والمياه تُغرق الشوارع والمنازل، دون أي رعاية من الدولة-بحسب محمد أحمد أحد الأهالي-.
خوفا على الأجهزة الكهربائية من الغرق، قام "محمد عبدالرحمن" بوضع الثلاجة التي يملكها أعلى الفرن الخاص بمنزله معلقا "مش هيبقى موت وخراب ديار".
بعد انقطاع التيار الكهرباء عن العزبة، خرجت سيدة من الأهالي إلى الشوارع وسط المياه، تدعو الله أن ينظر إليهم أحد المسؤولين بعين الاهتمام.
تقف السيدة الستينية "مها عوض" التي تعول أسرتها، داخل محلها الصغير، تكسو ملامحها الحسرة بعد أن توقفت حالة الشراء والبيع بعد غرق المكان.
فقَد الناس متعة النوم، خاصة الأطفال، الذين يخشون السقوط في المياه والغرق أثناء استغراقهم في النوم.
سيدة أربعينية تشتكي من عدم قدرتها على مغادرة منزلها للبحث عن طعام لأطفالها.
عدد من الأهالي قالوا إن أشخاص تابعين لحزب النور السلفي حضروا إلى المكان لالتقاط عدد من الصور دون أن يتحركوا لنجدتهم- ولم يتسن الوصول إلى رد من الحزب-.
صنع شباب العزبة من الأخشاب ما يشبه المراكب الصغير، كوسيلة للتنقل بين الشوارع الغارقة في المياه.
فيديو قد يعجبك: