في ثالث أيام الاستفتاء.. زينب تشارك "عشان صوتي يوصل للريس"
كتبت- شروق غنيم:
ما يُشبه خيمة نُصبت أمام بوابة المدرسة التوفيقية بشبرا مصر، أسفلها تحتمي النساء من آشعة الشمس، يجلسن انتظارًا لقدوم دورها للدخول إلى اللجان الانتخابية للتصويت على التعديلات الدستورية "قالو لنا هندخل مجموعة من عشر ستات كل شوية عشان في زحمة"، تقول زينب علي إحدى السيدات المنتظرات للإدلاء بصوتها على التعديلات الدستورية.
تكسر صاحبة الـ52 عامًا الملل بالتحدث رفقة الجالسة بجوارها، تحاول إنقاذ الوقت المنفلت في الانتظار، فتحكي عن أحلامها "نفسي البلد تبقى حلوة والخضار يرخص، ده بطاطس الفقرا بقت بعشرة جنيه".
قبل خمسة أعوام انقلب حال السيدة الخمسينية حين رحل زوجها، صارت وحيدة في وجه مصروفات المنزل وتجهيز ابنتها للزواج "باخد معاش ٣٢٠ جنيه، ولولا القلوب الرحيمة اللي بتساعدني كنت ملقيتش آكل".
قررت زينب أن تُدلي بصوتها في ثالث أيام الاستفتاء اتقاءً لزحام الأيام الأولى كما تحكي لمصراوي، ورغم أنها لم تقرأ التعديلات الدستورية لكن "في التلفزيون قالولنا انزلوا دي حاجة كويسة للبلد"، استقبلت الكلمة بعشم "حد يكره البلد تبقى كويسة ونعرف نعيش؟".
لا تفوّت ابنة شبرا أي استحقاق انتخابي، تتوسم فيه الأمل لحياة أكثر راحة، تتمنى أن يصير غد ابناؤها أفضل مما مضى "وإن واحدة زيي يتسمع صوتها ويوصل للريس".
فيديو قد يعجبك: