بالصور- في الحضانة والبيت.. حيل جدة لحماية حفيدها من "كورونا"
كتابة وتصوير- شروق غنيم:
لا تعلم أم محمد الكثير عن فيروس كورونا المستجد، تسمع من المحيطين بها نصائح شتى وأيضًا بعض الشائعات، لجأت السيدة الخمسينية إلى وسائل الإعلام المرئية "لإني مبعرفش اقرأ وكنت خايفة أوي على حفيدي"، بدأت تتعرف أكثر على طبيعة الفيروس وكيفية الوقاية منه، أصبح شاغلها اليومي كيف تدرب صغيرها ياسين على خطوات الوقاية؟: "لكن هو لسة برضو صغير، فقررت أجيبله جوانتي وكمامة وإحنا خارجين".
بين جدران المنزل بدأ الصغير في اتباع التعليمات بحذر "لازم يغسل إيده قبل ما ياكل وبخليه ميحطش إيده على وشه"، لكن صاحب الخمسة أعوام أحيانًا تنفلت منه تلك الأمور "لإنه طفل برضو ومش واعي إيه كورونا ولا فيروس حتى"، لكن لم يمسها القلق "مادام قاعدين في البيت"، غير أن الخروج منه أصبح هاجسها اليومي.
في أواخر العام المنصرف ظهر فيروس كورونا المستجد في مدينة ووهان الصينية حاصدًا آلاف الأرواح، وسرعان ما تفشى ليتنقل إلى أكثر من دولة، غير أنه حتى الآن لم تظهر سوى 3 حالات فقط داخل مصر (2 أجانب ومصري واحد) بحسب بيانات وزارة الصحة المصرية.
بث مباشر لضحايا كورونا حول العالم:
لم يعد يخرج الصغير كثيرًا من المنزل، تخشى الجدة عليه من الاختلاط "خصوصًا لو حد عنده برد"، بدأت تفكر كيف تقيه من التواجد في زحام "لأننا بنروح الحضانة بالمترو"، لذا لم يكن بدًا بالنسبة لها أن تشتري كمامة وغطاء لليد لصغيرها "لأنه طفل صغير ومهما نصحته ميمسكش حاجة غصب عنه هيعمل ده"، حاولت إقناع ياسين بضرورة ارتدائها "مكنش راضي لحد ما اشتريت لنفسي وقلت له هلبسهم أنا كمان".
ارتداء الكمامات بات مشهدًا متكررًا في أكثر من دولة، حيث حرص البعض على ارتدائها ظنًا أنها قد تقي من الفيروس، غير أن منظمة الصحة العالمية نشرت نصائح لكيفية استخدام الكمامة، ومتى ينبغي اللجوء لها.
لا تعلم الجدة الخمسينية ما إذا كانت قد اتخذت قرارًا صحيحًا، وبينما تجد بجوارها آخرين لجأوا لارتداء الكمامة تُفكر أن "أحسن من مفيش".
داخل مترو الأنفاق، بات الحديث عن كورونا متكررًا في أكثر من مشهد، لكن لا يغيب عن ذلك وجود مُصلقات وضعتها وزارة الصحة للتوعية بطرق الوقاية من الفيروس المستجد.
ما هي طرق الوقاية من فيروس كورونا المستجد؟
فيديو قد يعجبك: