من منا لا يتذكر زلزال 1992، من منا لا يتذكر أكثم سليمان، معجزة الزلزال الذي خرج حيًّا بعد ثلاثة أيام ونصف اليوم، صارع الموت، وشرب البول من أجل البقاء على قيد الحياة. فقد تحت الأنقاض أعز من يملك: "ابنته سميرة، زوجته ووالديه"...
عن البطل الذي كان أسطورة في مخيلة أجيال عاصروا الزلزال، وأجيال لم يعاصروه تعجبوا من قصته.
فما إن تأتي ذكرى الكارثة حتى تأتي سيرة مُعجزة؛ أذاب الوجع، وكانت لحظة خروجه كافية وكفيلة بتحويل مشاهد الحُزن والنحيب إلى فرحة وزغاريد، بينما تشبع جسد "الناجي" بقهر وحسرة فقد الأحباب...
ورغم مرور 28 عامًا على الحدث، فإنه كلما جاءت ذكرى الزلزال تظهر حكاية أكثم، وكأنه بطل القصة الذي لا يموت ولا يزول من ذاكرتنا...
لهذه الأسباب؛ قررنا البحث عن أكثم في رحلة بحث استغرقت ما يقرب من الثلاثة أعوام...