الخوف؟ تعبير بسيط عما يخالجها يوميًا: "قرف، رعب، بتلفت طول ما أنا ماشية.. مشاعر كتير متداخلة، وكلها وحشة".
2.5 مليون امرأة تعرضن للتحرش في الشارع خلال عام 2015 فقط. ذلك آخر إحصاء رسمي قُدم عما تلقاه نساء مصر مع قرار خروجهن من المنزل.
كلمة أو لمسة يتبعها تسجيل بواقعة اعتداء جنسي، بعضها معلن والخفي منها أكثر، لكنها لا تتوقف عند اللحظة والرقم، فما إن تعود إلى غرفتها حتى ينغلق عليها باب عالم جديد، لا ألوان فيه ولا محبة، كل ما فيه نقطة سوداء وكره لذاتها قبل المحيطين بها، ليس لعمرها شفاعة ولا الزي يمنع الأذى. تعاني مثل الأخريات من ألم نفسي، تحاول الفكاك منه بقوة التصدي والتعافي لكن لا هروب، فقد أصبح في سيرتها ذكرى تخبرها أنها يوما تعرضت للتحرش.
8 حكايات رصدها مصراوي لأثر ما بعد التحرش على إناث مررن بالتجربة؛ اختلفت أعمارهن وأماكنهن، لكن تفاصيلهن كقصاصات يُكمل بعضها البعض، ترسم ملامح حياة لم تعد كما كانت.